رقم يكشف ثغرة تهدد موسم برشلونة بالكامل بطريقة غير متوقعة

حقق برشلونة رقمًا سلبيًا جديدًا بتعادله المخيب 3-3 أمام كلوب بروغ في دوري أبطال أوروبا، ما كشف مرة أخرى عن ثغرة دفاعية متكررة تهدد موسم الفريق القاري بشكل كامل. هذا التعادل الذي جاء بعد مباراة مثيرة أظهر ضعف خط الدفاع أمام الهجمات السريعة للفريق البلجيكي، ويلقي بظلاله على فرص برشلونة في المنافسة المستقبلية.

تحليل أسباب الثغرة الدفاعية في موسم برشلونة بدوري أبطال أوروبا

استقبل برشلونة هدفين مبكرين خلال أول 17 دقيقة من مواجهة كلوب بروغ، وهو أمر لم يحدث سابقًا في تاريخه بدور المجموعات بدوري الأبطال؛ مما يبرز وجود ثغرة دفاعية متكررة تهدد الأداء الدفاعي للفريق. رغم أن برشلونة يمتلك أحد أقوى خطوط الهجوم داخل الدوريات الأوروبية، إلا أن الخلل الدفاعي يكشف تعقيدات في التوازن بين الدفاع والهجوم. هذا الضعف ظهر جليًا في الأهداف المتكررة التي سكنت شباك الفريق، مما يعكس إصرار الجهاز الفني على اللعب بأسلوب البناء من الخلف دون تعديل، وهو ما اعتبره المحلل الهولندي رود خوليت “انتحارًا تكتيكيًا”، لأن الفرق المنافسة أصبحت تعرف جيدًا كيفية استغلال نقاط الضعف الدفاعية للفريق.

تفاصيل مواجهة برشلونة وكلوب بروغ التي كشفت خطر الثغرة الدفاعية المتكررة

شهدت مباراة برشلونة وكلوب بروغ الكثير من التقلبات المثيرة؛ إذ افتتح كلوب بروغ النتيجة عن طريق نيكولو تريسولدي في الدقيقة السادسة، وسرعان ما رد فيران توريس بهدف التعادل لبرشلونة، لكن الفريق البلجيكي استطاع استعادة التقدم عبر هدف فوربس في الدقيقة 17. وفي الدقيقة 60، صنع لامين يامال هدف التعادل الجميل لبرشلونة، ولكن فوربس عاد ليضيف هدفه الثاني بعد ثلاث دقائق فقط، قبل أن يسجل برشلونة هدفه الثالث من كرة اصطدمت بمدافع كلوب بروغ. رغم محاولات كلوب بروغ سجل هدفًا متأخرًا تم إلغاؤه بتقنية الفيديو، إلا أن النتيجة النهائية 3-3 رفعت رصيد برشلونة إلى 7 نقاط، ولكنه يحتل المركز الحادي عشر مما يعكس تراجع أداء الفريق في البطولة.

انتقادات الخبراء حول أسلوب اللعب الدفاعي لبرشلونة وأثره على موسم الفريق القاري

أثار أسلوب اللعب الدفاعي لبرشلونة جدلًا واسعًا بعد المباراة، حيث اعتبر رود خوليت أن “اللعب بخط دفاع متقدم دون الضغط المكثف هو انتحار تكتيكي”، مشيرًا إلى أن المنافسين باتوا يدركون تمامًا كيف يستغلون نقاط ضعف برشلونة. وأكد خوليت خلال تحليله على “بي إن سبورتس” أن الاعتماد على فلسفة البناء من الخلف دون التكيف مع متطلبات المباريات الجديدة يحطم الفريق تدريجيًا. وأضاف أن مقارنته بين برشلونة ومانشستر سيتي توضح كيف أن الفريق الإنجليزي طور فلسفته التكتيكية مؤخرًا لتفادي مثل هذه الثغرات، بينما يبقى برشلونة في نفس النهج رغم المخاطر الواضحة.