هانسي فليك يُصر على فلسفة برشلونة بعد تعادل مع كلوب بروج

تجسدت هشاشة برشلونة الدفاعية مجددًا في مباراة دوري أبطال أوروبا أمام كلوب بروج، حيث انتهى اللقاء بنتيجة 3-3، مما دفع هانز فليك المدير الفني للفريق إلى التأكيد أنه لن يغير فلسفة اللعب الهجومي رغم الانتقادات المتكررة. التعادل جاء بعد استقبال برشلونة ثلاثة أهداف بسبب فقدان الكرة في مواقف حساسة وعدم انسجام الفريق كما يجب.

تحليل أداء برشلونة الدفاعي وتأثيره على مباراة كلوب بروج

خلال المواجهة المثيرة بين برشلونة وكلوب بروج، عانى الفريق الكتالوني على الصعيد الدفاعي، حيث استقبل هدفين في ربع الساعة الأولى من اللقاء، ثم تلقى الهدف الثالث بعد دقيقة من تحقيقه التعادل، ما كشف عن نقاط ضعف واضحة في هذا الجانب؛ فقد أشار هانز فليك إلى أن فقدان الكرة في وسط الملعب كان السبب الرئيسي لهذه الهزات الدفاعية، وهو ما أضعف فرص الفريق في السيطرة على المباراة بشكل متكامل، رغم خلقه لفرص جيدة أمام المرمى؛ كما أضاف أن غياب الضغط الكافي في وسط الميدان زاد العبء على الخط الخلفي، مما أدى إلى تسهيل هجمات الخصم السريعة.

تمسك فليك بفلسفة اللعب الهجومي رغم الانتقادات الدفاعية

لم يفصح هانز فليك عن نيته بتغيير أسلوب برشلونة الدفاعي، مؤكّدًا أن فلسفة الفريق مبنية على اللعب الهجومي الممتع الذي لا يتراجع فيه الفريق للدفاع العميق وانتظار هجمات مرتدة، رغم تكرر الأخطاء في هذا السياق؛ وأوضح أن برشلونة يفضل الاستمرار في هذا النهج مع تحسين الأداء وليس التراجع إلى أسلوب دفاعي محافظة على نتيجة ضيقة، فهو مدرب يؤمن بأن الضغط العالي والشراسة في اللعب هما مفتاح المنافسة الحقيقية في دوري الأبطال، ولذا سيواصل العمل على رفع مستوى الضغط الجماعي دون التخلي عن فلسفة الفريق الهجومية.

الأرقام السلبية لبرشلونة وتحديات الإصابات وتأثيرها على المستوى الحالي

سجل برشلونة أرقامًا سلبية متتالية في مبارياته الأخيرة، فقد استقبل أهدافًا في 9 مباريات متتالية بجميع المسابقات، وهو ما يعكس أسوأ سلسلة منذ 2013؛ بجانب ذلك، تلقى أول هدفين في مباراة كلوب بروج خلال أقل من 17 دقيقة، وهي أسرع مرة يتأخر فيها الفريق بهدفين في تاريخه بدوري الأبطال؛ كما عانى الفريق من نقص مؤثر في وسط الميدان والدفاع، ويرجع ذلك جزئيًا لغياب لاعبين رئيسيين بسبب الإصابات مثل بيدري ورافينيا، ما أثر على الانسجام والأداء العام؛ في الوقت ذاته، أعرب فليك عن تفاؤله بعودة هؤلاء اللاعبين بعد فترة التوقف، والتي قد تساهم في تحسن النتائج، مشيدًا بتطور بعض اللاعبين الشباب مثل لامين يامال، الذي أظهر قدرة على مواجهة الإصابة والعمل على التعافي لتحسين مستواه تدريجيًا.