مبابي وباريس سان جيرمان في مواجهة قانونية جديدة بسبب الأزمة المستمرة

يستمر النزاع القانوني بين كيليان مبابي ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث استدعاهما القضاء مجددًا للنظر في القضية منتصف نوفمبر الحالي، مع تحديد موعد الجلسة في محكمة العمل بمدينة باريس يوم 17 نوفمبر. القضية تتعلق بمطالبات مالية قدمها مبابي ضد النادي بعد انتقاله إلى ريال مدريد في صيف 2024 بحرية كاملة، وتشكل هذه الجلسة مرحلة جديدة في الخلاف المستمر بين الطرفين.

تفاصيل دعوى مبابي المالية ضد باريس سان جيرمان

يركز النزاع القانوني على مطالبة مبابي لنادي باريس سان جيرمان بدفع مبلغ 55 مليون يورو، يمثل رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة من عقده السابق مع الفريق الفرنسي، إلى جانب مكافآت التوقيع والمكافآت المتعلقة بالسلوك التي لم تُصرف له بعد؛ وتأتي هذه المطالب ضمن إطار تحويل عقده السابق من عقد محدد المدة إلى عقد دائم ليتمكن من المطالبة بحقوق إضافية ومستحقات مالية متأخرة. تتزامن هذه الخطوة مع رفض باريس سان جيرمان لدفع هذه المبالغ، إذ يؤكد النادي أن هناك اتفاقًا شفهيًا مع مبابي يقضي بتنازله عن جزء من مستحقاته مقابل انتقاله مجانًا للحفاظ على التوازن المالي للنادي، إلا أن فريق مبابي القانوني نفى تمامًا صحة هذا الادعاء، واصفًا إياه بأنه مجاملة وهمية لا تستند إلى أي دليل.

الجلسة القضائية القادمة وآفاق النزاع القانوني بين مبابي وباريس سان جيرمان

من المقرر أن يعقد قسم الأنشطة المتنوعة في محكمة العمل بباريس جلسة جديدة يوم 17 نوفمبر في تمام الساعة الواحدة ظهرًا للنظر في طلب تحويل عقد مبابي إلى عقد دائم، ويُنتظر أن تطول مدة الإجراءات القضائية التي قد تستغرق عدة أشهر قبل صدور الحكم النهائي نظرًا لتعقيد القضية. كما تجدر الإشارة إلى أن مرحلة التوفيق التقليدية التي عادة ما تسبق هذه القضايا تم تجاوزها، مما يعكس حدة الخلاف القانوني بين اللاعب والنادي، ويزيد من فرص استمرار النزاع، خاصة مع عدم التوصل إلى أي حلول ودية حتى الآن.

خلفية نزاع مبابي مع باريس سان جيرمان وأحدث التطورات القضائية

يعود النزاع بين مبابي وباريس سان جيرمان إلى ما قبل انتقال اللاعب إلى ريال مدريد، حيث كانت محكمة فرنسية قد أصدرت قرارًا احترازيًا في أبريل الماضي بحجز جزء من أموال النادي لصالح مبابي، إلا أن هذا القرار تم إلغاؤه في مايو. من جهة أخرى، ترك مبابي شكوى التحرش النفسي التي رفعها ضد النادي جانبًا، لكن التحقيقات القضائية لا تزال جارية ضد مجهولين فيما يتعلق بظروف انضمامه إلى أكاديمية باريس سان جيرمان في صيف 2023، ممّا يضيف مزيدًا من التعقيد على العلاقة بين الطرفين ويرسم خلفية مشحونة لهذا النزاع القانوني المستمر.