رافعتان عملاقتان تعززان تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد بمعدل 70 ألف طن يوميًا في 2025

رافعتان عملاقتان تعززان تداول الحاويات في ميناء شرق بورسعيد بمعدل 70 ألف طن يوميًا، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في القدرة التشغيلية للميناء. أعلنت شركة سكاي بورتس عن استقبال الرافعتين الحديثتين من شركة جوتوالد الألمانية، وذلك ضمن جهودها لتوسيع خدمات الشحن والتفريغ وتعزيز الأداء اللوجستي في المحطة متعددة الأغراض.

الرافعتان العملاقتان وتقنيات تشغيل متطورة في ميناء شرق بورسعيد

تتمتع الرافعتان بسعة رفع تصل إلى 150 طن لكل واحدة، مما يمكنها من التعامل بكفاءة مع السفن العملاقة من فئة Capesize التي تتراوح حمولتها بين 150 و200 ألف طن؛ وهذه القدرة تؤدي إلى تقليل فترات انتظار السفن على الأرصفة ورفع مستوى الأداء داخل الميناء. كما توفر الرافعتان مرونة كبيرة في تداول البضائع، تشمل الصب الجاف والمواد المعبأة، حيث يمكن تغيير الكباشات وفقًا لطبيعة الحمولة؛ ما يعزز التكيف مع متطلبات الشحن المختلفة.

الأجهزة تعمل عبر أنظمة ذكية متقدمة، مع غرف تحكم مركزية تضمن دقة تشغيل أعلى وضمان أمان البيئة، وتتوافق مع المعايير العالمية في الحماية البيئية واستهلاك الطاقة، مما يجعل معدات ميناء شرق بورسعيد من الأحدث صديقًا للبيئة وأكثر تأثيرًا في كفاءة العمل.

تطوير تنافسية الموانئ المصرية بتعزيز قدرة ميناء شرق بورسعيد

أكد طارق حسين، رئيس مجلس إدارة شركة سكاي بورتس، أن استحداث الرافعتين العملاقتين يعكس توجه الشركة نحو تبني أحدث الحلول التقنية والتوسع في البنية التحتية لتلبية نمو الطلب في السوق المحلي والإقليمي. وأوضح أن الرافعة الواحدة تصل ارتفاعها إلى 38.5 مترًا وطول ذراع التشغيل إلى 51 مترًا، مما يجعل معدل التفريغ اليومي بين 25 و35 ألف طن، مثبتًا قدرة المحطة على خدمة أكبر أنواع سفن الصب الجاف والبضائع العامة.

يركز هذا التطوير على رفع الطاقة التشغيلية لميناء شرق بورسعيد، مضاعفًا طاقتها، ما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز استراتيجي في سلاسل الإمداد العالمية، ويربط بشكل فاعل بين التجارة الدولية والشحن البحري، إلى جانب استمرارية الاستثمار في بنية تحتية متطورة تدعم النمو المستدام وراحة الشركاء.

أداء تشغيل تعزز قدرة ميناء شرق بورسعيد على تداول الحاويات بكفاءة

تشغل شركة سكاي بورتس محطة بميناء شرق بورسعيد تضم رصيفًا بطول 900 متر وساحة تخزينية تزيد على 380 ألف متر مربع، بطاقة تداول سنوية تصل إلى 8.5 مليون طن. خلال مدة التشغيل التجريبي التي استمرت أقل من 18 شهرًا، سجلت المحطة تداولًا تجاوز 9.61 مليون طن، مما يؤكد الكفاءة التشغيلية العالية التي تضاهي أرقى المعايير العالمية.

هذه النتائج تعكس مدى نجاح الاستثمار في تزويد ميناء شرق بورسعيد بمعدات تداول الحاويات الثقيلة والمتطورة التي ترفع من تنافسية الموانئ المصرية في المنطقة، وتسهم في تسريع دورة تداول الشحنات وتحسين الخدمات المقدمة للمصدرين والمستوردين بشكل مستمر.