هل يخسر الدولار 40% من قيمته؟ التحديث الجديد للعملة الأقوى اليوم 2025

انخفضت قيمة الدولار الأمريكي بشكل قد يُفاجئ الكثيرين، مع تحذيرات تبرز إمكانية خسارة العملة حوالي 40% من قيمتها في المستقبل القريب إذا بدأت رؤوس الأموال العالمية بالابتعاد عن الأصول المقومة بالدولار، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حول مستقبل العملة الأقوى في الاقتصاد العالمي.

تحديات تواجه قوة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية

محللون في بنك “آر بي سي كابيتال ماركتس” الكندي أشاروا إلى أن الدولار الأمريكي يواجه تحديات غير مسبوقة بعد احتفاظه بقوته خلال الفترة الأخيرة، رغم حالة عدم اليقين السياسي داخل الولايات المتحدة؛ وذلك بفضل سوق الأسهم الأمريكية الصاعد وتدفقات الاستثمار الكبيرة نحو الأصول المالية بالدولار، خصوصًا الصناديق الاستثمارية السلبية التي تدير تريليونات الدولارات عالميًا. لكن التركز الكبير في الأصول الأمريكية مرتفعة التقييم يعرض العملة لمخاطر تصحيح حاد إذا ما تغيرت ميول المستثمرين أو تراجع أداء السوق بالنسبة لأسواق أخرى.

الدولار الأمريكي أمام احتمالية تصحيح حاد بعد فقاعة الأصول

كبير محللي العملات في البنك، ريتشارد كوتشينوس، أكد أن التغيرات الجذرية في أنماط الاستثمار العالمية قد تؤدي إلى انهيار مماثل للدولار كما حدث عقب فقاعة الإنترنت في أوائل الألفية، حيث شهد الدولار تراجعًا وصل إلى 40% بين 2001 و2008 بعد تحويل رؤوس الأموال إلى ملاذات بديلة. ارتفاع تقييمات الأسهم الأمريكية، إلى جانب تحولات التجارة العالمية، واتجاه بعض المستثمرين لبحث ملاذات أخرى، كلها عوامل تزيد من تعقيد وضع الدولار، لاسيما مع اقتراب الاقتصاد الأمريكي من دورة تباطؤ جديدة قد تؤثر سلبًا على الطلب على العملة.

استراتيجيات تحوط فعالة لمواجهة تقلبات الدولار الأمريكي المستقبلي

لمواجهة هذه المخاطر المحتملة، قدم البنك توصيات مهمة للمستثمرين حول استراتيجيات التحوط التي تشمل خيارات استدعاء تركيبية على مؤشر الدولار الأمريكي، وخيارات ثنائية صعودية على اليورو والين الياباني، إلى جانب عقود خيارات اليورو/دولار بسعر تنفيذ 1.30، وعقود خيارات الدولار/ين عند مستوى 130؛ بحيث تضمن حماية نسبية من تقلبات السوق. وعلى الرغم من وجود اختلافات بين الوضع المالي الحالي وسوق ما بعد عام 2000، لا سيما توسع الاستثمارات غير السائلة والبدائل الخاصة، يظل مزيج التوترات الجيوسياسية والتحولات التكنولوجية والسياسات النقدية غير التقليدية مصدر ضغط مستمر، مما يجعل توقع حركة الدولار أكثر تعقيدًا ويعزز فرص حدوث تقلبات كبيرة.