السبب الحقيقي وراء استبعاد يوسف بلايلي من قائمة منتخب الجزائر لأمم إفريقيا 2025

يوسف بلايلي يُستبعد من قائمة منتخب الجزائر قبل أمم إفريقيا 2025 رغم تألقه اللافت

شهدت قائمة منتخب الجزائر الأخيرة مفاجأة كبيرة باستبعاد نجم الترجي التونسي يوسف بلايلي عن معسكر نوفمبر، الذي سيضم مواجهتين وديتين أمام زيمبابوي والسعودية يومي 13 و18 من الشهر الجاري، رغم مساهمته الأساسية في تصفيات كأس العالم 2026 وتأهل “محاربي الصحراء” للمونديال للمرة الخامسة في تاريخهم. هذا القرار أثار ارتياح التساؤلات في الأوساط الرياضية الجزائرية والتونسية على حد سواء.

الأسباب التكتيكية لاستبعاد يوسف بلايلي من منتخب الجزائر قبل أمم إفريقيا

على الرغم من المستوى المتميز الذي يقدمه يوسف بلايلي مع نادي الترجي سواء في الدوري التونسي أو دوري أبطال إفريقيا، فإن المدير الفني للفريق الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، أشار إلى أن قرار عدم استدعائه لا يعود لأسباب فنية فحسب، وإنما يرتبط بأداء بلايلي في الواجبات الدفاعية التي يبحث عنها بقوة في تشكيلته. ووفقًا لمصادر قريبة من المنتخب، لم يكن بيتكوفيتش مقتنعًا بأداء اللاعب خلال مباراة الصومال الأخيرة رغم دقائق اللعب القليلة التي خاضها، مما دفعه إلى استبعاد بلايلي في معسكر نوفمبر الجاري.

تغييرات في تشكيلة منتخب الجزائر وتأثيرها على فرص بلايلي

كشف بيتكوفيتش، في مؤتمره الصحفي، أن استبعاد بلايلي ليس حالة فريدة، مشيرًا إلى أن ستة لاعبين لم يشملهم الرباعي الأخير مقارنة بمعسكر أكتوبر السابق. إضافة إلى ذلك، شهدت القائمة ظهور الحارس لوكا زيدان للمرة الثانية بعد تغييره للجنسية الرياضية، ما يعكس تحركات المدرب لاستدعاء لاعبين يمتازون بصفات تكتيكية محددة. وتشير التقارير إلى أن تشكيلة خط الوسط التي يفضلها بيتكوفيتش أصبحت محسومة؛ وهو ما يجعل فرص بلايلي المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب ضئيلة للغاية.

التنسيق بين المدربين ودور يوسف بلايلي في المنتخب الثاني

بالرغم من استبعاد يوسف بلايلي عن القائمة الرئيسية، تشير مصادر مطلعة من الاتحاد الجزائري إلى احتمال مشاركته مع منتخب الجزائر الثاني في كأس العرب للمنتخبات التي ستقام في قطر أوائل ديسمبر 2025. ويأتي هذا الاتفاق بين بيتكوفيتش ومدرب منتخب المحليين مجيد بوقرة، حيث يُعد بلايلي لاعبًا ذا قيمة لخطط المنتخب الجزائري الثاني، ما يفسح المجال أمامه للحفاظ على مستواه وتقديم الإضافة في البطولات القادمة.

بهذا الاستبعاد الذي أثار جدلًا واسعًا، يظهر التوجه الجديد لمدرب الجزائر في اختيار لاعبين يجمعون بين الكفاءة الفنية والالتزام التكتيكي، الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر على تشكيل “محاربي الصحراء” في بطولة أمم إفريقيا المقبلة وما بعدها.