جالينو وكونسيساو يحييان ديربي ناري بذكريات مواجهة الدراجاو

مع اقتراب ديربي جدة المرتقب بين الأهلي والاتحاد، تتجدد الذكرى الخاصة بين البرازيلي جالينو، جناح الأهلي، ومدرب الاتحاد البرتغالي سيرجيو كونسيساو، في مباراة تحمل معها قصة الماضي المشترك في بورتو، ما يضيف نكهة مختلفة لهذا اللقاء الحاسم ضمن الجولة الثامنة من دوري المحترفين السعودي.

كيف شكلت العلاقة بين جالينو وكونسيساو مسيرة اللاعب في أوروبا

تعد العلاقة بين جالينو وكونسيساو أحد أبرز الجوانب التي تميز قصة الديربي القادم، فالمسار الأوروبي للاعب البرازيلي كان تحت إشراف المدرب البرتغالي داخل نادي بورتو؛ إذ انضم جالينو للفريق في يناير 2022، عندما كان كونسيساو في موسمه الخامس مع الفريق، لتبدأ رحلة تعاون مثمرة. بدأت العلاقة قبل ذلك، إذ كان جالينو انضم إلى بورتو لأول مرة عام 2016، ولعب بالفريق الرديف، ثم صعد إلى الفريق الأول في 2017 مع تولي كونسيساو القيادة. لم يشارك بشكل واسع في البداية، مما أدى إلى إعارته لاكتساب الخبرة في أندية بورتيمونينسي وريو آفي، قبل أن يثبت نفسه في براجا حيث أبدع كأحد أفضل لاعبي الدوري البرتغالي. عندما رحل لويس دياز إلى ليفربول، كان كونسيساو أول من لجأ إليه لتعويض هذا الرحيل، فعاد جالينو إلى بورتو مجددًا.

تألق جالينو تحت قيادة كونسيساو ودوره في نجاحات بورتو

شهد موسم 2022-2023 نقلة نوعية في أداء جالينو الذي تحول من لاعب بديلي إلى قائد للمهاجمين، بمشاركته في 52 مباراة وسجله 15 هدفًا مع 9 تمريرات حاسمة، مما ساعد بورتو على الفوز بكأس البرتغال وكأس الرابطة رغم خسارة الدوري بفارق نقطتين فقط. حرص المدرب كونسيساو على تطوير اللاعب، وأشاد بتطوره المستمر، حتى أنه رشحه للمنتخب البرتغالي، فيما أكد جالينو احترامه الكبير لأسلوب مدربه الصارم والمحفز. تواصل التعاون في موسم 2023-2024، حيث قدم جالينو أفضل أداء شخصي له بكل تفاصيله، مسجلاً 16 هدفًا، وصنع 12، مع مساهمته في فك العقدة عبر الفوز بكأس البرتغال للموسم الثاني.

اللحظات الحاسمة بين جالينو وكونسيساو في الدوري السعودي وتأثيرها على ديربي جدة

اقترب الاتحاد من التعاقد مع جالينو قبل أن ينسحب من الصفقة، ليبقى اللاعب في بورتو حتى انتقاله لأحد أبرز منافسي الاتحاد، الأهلي، في يناير 2024. استعاد جالينو بريقه مع الأهلي الذي حقق معه بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، بينما كان كونسيساو يحقق مع ميلان بطولات أخرى. بعد تعثر الاتحاد في بداية الموسم ومحاولة إنعاش الفريق بإعادة كونسيساو، وجد الأخير نفسه أمام جناح سبق له تدريبه وجهاً لوجه في بورتو، فيما يواصل جالينو استعادة مستواه رغم الإصابة. عاد مؤخرًا أمام الغرافة وصنع هدف الفوز، ما يبرز احتمالية تأثيره الكبير في ديربي جدة. يحمل هذا اللقاء تحدٍ جديد، إذ يطمح جالينو لإثبات نفسه أمام الكونسيساو الذي كان له الدور الأكبر في تألقه، فيما يسعى المدرب لإظهار صواب قراراته السابقة، وسط تنافس عاطفي ومهني يعكس قصة نجاح وصبر صاغها الزمن بين لاعب ومدرب.