من آسيا إلى العالمية.. الدوسري يتوج ملكًا للكرة السعودية في 21 يومًا

خلال 21 يومًا، نجح سالم الدوسري في أن يصبح ملكًا متوجًا للكرة السعودية، متحولًا من نجم محلي إلى قائد يحمل روح السعودية الجديدة في الملاعب؛ حيث أبدع في دوري أبطال آسيا وفرض اسمه بين نجوم العالم، مبرزًا مهاراته وقدرته على التميز في اللحظات الحاسمة، لتثبت هذه الفترة أن النجومية ليست صدفة بل نتاج شغف ثابِت وجهود لا تتوقف.

إنجازات 21 يومًا تخلّد ملك كرة القدم السعودية

لم تكن الفترة التي قضاها سالم الدوسري في القمة مجرد نجاحات عابرة؛ بل شكلت محطة مهمة راسخة في تاريخ كرة القدم السعودية والآسيوية، فقد أصبح خلال 21 يومًا فقط أول لاعب سعودي يتوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا مرتين، مما يدل على استمرارية تألقه وثبات مستواه عالميًا، خصوصًا وأنه انضم إلى قائمة نادرة تضم أربعة لاعبين فقط نالوا هذه الجائزة مرتين من قبل. هذا الإنجاز تسبب في إيقاف محاولة لاعب قطري بتحقيق النجاح الأكبر بثلاثية تاريخية، وكذلك حال دون إحراز لاعب ماليزي لهذا اللقب القاري.

أما على صعيد دوري أبطال آسيا، فقد كتب الدوسري اسمه كأفضل هداف سعودي في تاريخ البطولة بعد تسجيله 34 هدفًا، وبذلك أصبح الرقم القياسي ملكًا له، ليضيف على سجله الرياضي إنجازًا مهمًا يعزز مكانته. لم يتوقف الأمر عند الحدود الآسيوية فقط، بل تجاوزها بحصوله على الترشيح ضمن قائمة النجمين العالميين لجائزة رسمية من الاتحاد الدولي “فيفا”، مما يعد قفزة نوعية للدوسري بصفته أول سعودي يصل لهذا المستوى في تاريخ اللعبة، ويؤكد تألقه عالميًا.

موسم تاريخي يعزز مكانة سالم الدوسري في النجومية والقوة الهجومية

يواصل الدوسري فرض هيمنته من خلال موسم استثنائي تجلى في أدائه التهديفي وصناعته للأهداف، فقد سجل خلال الموسم الماضي 27 هدفًا وشارك في صناعة 18، معززًا حضوره كلاعب مؤثر في جميع المنافسات. في الدوري السعودي، كان مساهمًا في 30 هدفًا بين صناعة وتسجيل، متساويًا في الصدارة مع النجم الفرنسي كريم بنزيما، ومتفوقًا على العديد من النجوم الآخرين، ما منح الدوسري جائزة أفضل لاعب محلي، بالإضافة إلى تصنيفه كأفضل لاعب بالدوري عبر موقع عالمي مرموق.

على الصعيد القاري، تصدر قائمة هدافي دوري أبطال آسيا برصيد 10 أهداف رغم خروج فريقه من نصف النهائي، ما يعكس قدرته على التألق في المواقف الكبرى. في بطولة كأس العالم للأندية، أثبت كذلك وجوده بهدافه الحاسم في فوز الهلال على باتشوكا، مما ساعد الفريق على التأهل للدور التالي، رغم آلام الإصابة التي منعت مشاركته في المواجهات المهمة، ليظل حضوره مؤثرًا وموثوقًا في كل بطولات الموسم.

تحديات الموسم الجديد.. استمرار التميز والحفاظ على عرش الكرة السعودية

لا تزال الطريق مليئة بالتحديات أمام سالم الدوسري الذي يستعد لموسم جديد يحمل معه طموحات كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يسعى لإعادة الهلال إلى منصات التتويج في الدوري السعودي وسط منافسة شديدة من أندية الاتحاد والنصر والأهلي في موسم تحتدم فيه المنافسة بشكل غير مسبوق، ويُنتظر من “التورنيدو” أن يواصل أدواره الحاسمة في المباريات الكبرى التي تحدد مصير بطولة الدوري.

في دوري أبطال آسيا، ينتظر الهلال صناعة الفارق مجددًا ليحصل على اللقب القاري، والدوسري سيدفع الفريق بنفسه وإرادته الحارقة لتحقيق هذا الهدف، بينما تبقى بطولة كأس الملك فرصة إضافية لعرض قدراته القيادية وتعزيز السجل المحلي للفريق، فهو لاعب لا يرضى بالتراجع وسط المنافسة الحامية.

على الصعيد الدولي، يستعد سالم لموسم مزدحم مع المنتخب السعودي يبدأ بكأس العرب في قطر، حيث يحظى بدور ريادي في تحقيق الطموحات بعدما غابت السعوديّة عن منصات التتويج سنوات، والكثيرون يرون فيه رمز التجديد وقائد الجيل الجديد الذي يطمح للخطوة الكبرى بمونديال كأس العالم المقبل، مسعى لتكرار الإنجاز وتعميقه، وللرد على كل من شكك في مسيرته الرائعة، فالتحدي أمامه أكبر من مجرد الوصول للقمة بل الحفاظ عليها وصيانتها وسط ضغوط الإعلام وجماهير وطن بأكمله يراه قدوة وقائدًا يستحق المجد الأكبر.

البطولة الأهداف المسجلة المساهمات (أهداف + صناعة) إنجازات وملاحظات
الدوري السعودي 15 هدفًا 30 (15 تسجيل + 15 صناعة) أفضل لاعب محلي وجائزة أفضل لاعب من “سوفا سكور”
دوري أبطال آسيا 10 أهداف غير محدد المهاجم الأول والهُداف التاريخي السعودي
كأس العالم للأندية 1 هدف غير محدد هدف حاسم في دور المجموعات
جميع المسابقات الموسم الماضي 27 هدفًا 18 صناعة تألق مستمر وشخصية قيادية