ترامب يوقع إنفانتينو في أزمة بسبب مخالفة لائحة الأخلاقيات

في تعليقات أثارت جدلاً واسعًا، وضع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، نفسه في موقف حرج بسبب تصريحاته الداعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما دفع لجنة الأخلاقيات للاتحاد للنظر في احتمالية فتح تحقيق ضده. التعليق الذي صدر عن إنفانتينو خلال فعاليات منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي أظهر تأييده القوي لترامب، مما أضعف من الحياد السياسي الذي يُفترض أن يحافظ عليه في منصبه.

تصريحات إنفانتينو ودعم ترامب وتأثيرها على حياد الفيفا

أثارت تصريحات إنفانتينو الأخيرة علامات استفهام حول مدى التزامه بلوائح الفيفا المتعلقة بالحياد السياسي، خاصة عندما أكد بوضوح علاقته القوية بالرئيس الأمريكي، ووصفه كصديق مقرب يقدم دعماً كبيرًا لكأس العالم 2026. جاء في حديثه أن ترامب “يفعل ما يقوله، ويعبر بصراحة عما يفكر فيه”، مضيفًا أن ذلك أحد أسباب نجاحه، ودعا الجميع لدعمه بسبب انجازاته. هذه المواقف للخارج ليست مجرد تأييد للانتخابات، بل تعد دفعًا لصالح السياسات التي ينتهجها، مما يطرح تساؤلات حول مدى اجتيازه لحدود الحياد المطلوب من رؤساء الاتحاد الدولي لكرة القدم.

اللائحة الأخلاقية للفيفا وتداعيات انتهاك الحياد السياسي على إنفانتينو

وفقًا لما صرح به ميغيل مادورو، الرئيس السابق للجنة الحوكمة بالفيفا، فإن تبني إنفانتينو لهذا الموقف السياسي يتعارض مع المادة 15 من ميثاق الأخلاقيات الخاص بالفيفا، التي تُلزم المسؤولين بالحفاظ على الحياد السياسي بأي صفة. مادورو أوضح أن دعم سياسات ترامب داخل منصب رسمي للفيفا يشكل انتهاكًا صريحًا للقوانين الداخلية للاتحاد، حيث أن مثل هذه المواقف يتوجب أن تبقى شخصية ولا يتم ترويجها رسميًا من خلال موقع المسؤولية في الفيفا. هذا الانتهاك قد يُعرض إنفانتينو لعقوبات تبدأ من التنبيه الرسمي، وقد تصل إلى منعه من المشاركة في أي نشاطات تتعلق بكرة القدم.

احتمالية التحقيق في مخالفة إنفانتينو لميثاق الأخلاقيات وتداعياتها على كأس العالم 2026

لا يزال الاتحاد الدولي بلا تعليق رسمي بشأن الاتهامات الموجهة، في حين تشير تقارير إلى إمكانية بدء لجنة الأخلاقيات في الفيفا تحقيقًا مع إنفانتينو. يُذكر أن التحقيق، في حالة بدءه، سيركز على تحديد إذا ما كانت تصريحات رئيس الفيفا قد خالفت القواعد المحددة بعدم الانحياز السياسي. على صعيد آخر، فإن هذه الأزمة تأتي في وقت حساس قبل انطلاق مونديال 2026، الذي ستستضيفه ثلاث دول هي: الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ما قد ينعكس على صورة الاتحاد الدولي وشفافيته وفق المعايير الأخلاقية المفروضة عليه.

العقوبة المحتملة الوصف
الإنذار الرسمي تنبيه رسمي بعد تحقق من الخرق، مع توجيه تعليمات بالالتزام بالحياد مستقبلاً
الإيقاف المؤقت منع رئيس الفيفا من أداء مهامه لفترة محددة
المنع الكامل حظر المشاركة في جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بشكل دائم أو طويل الأمد