برشلونة يعاني دفاعيًا وسيلتا فيجو يتسبب بكسر أنف فليك في مباراة مثيرة

أصيبت منظومة الدفاع في برشلونة بصدمة جديدة بعد تأكد إصابة إيريك جارسيا بكسر في الأنف إثر التحام قوي خلال مواجهة كلوب بروج البلجيكي في دوري أبطال أوروبا، حيث تحتاج الأوضاع الدفاعية إلى معالجة عاجلة في ظل استمرار تردد المدافع الدولي على غيابات الخط الخلفي.

تفاصيل إصابة إيريك جارسيا وتأثيرها على دفاع برشلونة

شهدت الدقائق الأخيرة من مواجهة برشلونة وكلوب بروج انتكاسة مؤلمة عندما تعرض إيريك جارسيا لكسر في أنفه إثر اصطدام قوي برأس لاعب الفريق الضيف فيرمانت، ما أدى إلى نزيف دموي واضح وقلق كبير بين زملائه. نقل اللاعب سريعًا إلى مستشفى مدينة بروج لتلقي الإسعافات الأولية، فيما خضع لفحوصات إضافية في المدينة الرياضية خوان جامبر عقب المباراة. أعلن النادي الكتالوني أن جارسيا سيخضع لتجهيز خاص بقناع واقٍ، وسيتم متابعة حالته لتحديد إمكانية مشاركته في لقاء سيلتا فيجو بالدوري الإسباني. وعلى الأرجح، سيختبر المدافع الدولي العودة للتمارين بالقناع الواقي قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن جاهزيته، مما يضع المدرب هانز فليك في مأزق دفاعي واضح وسط نقص الخيارات في قلب الدفاع.

أزمة الدفاع في برشلونة بين الإصابات والخلل التكتيكي

لا تقتصر مشكلة برشلونة على إصابة جارسيا فقط، إذ يعاني الخط الخلفي من غيابات متكررة وتأخر تعافي بعض اللاعبين مثل باو كوبارسي الذي لم يستعد كامل لياقته، بالإضافة إلى معاناة كريستنسن من إصابات عضلية متكررة. ويبرز رونالد أراوخو كخيار وحيد متاح ومدرب بشكل كامل في قلب الدفاع، ما يضيق خيارات فليك ويزيد الضغط على منظومة الفريق الدفاعية. هذا التحدي الدفاعي يعكس هشاشة واضحة رغم الأداء الهجومي المتألق للفريق، إذ لا تزال الأخطاء الدفاعية تتكرر بشكل مخيف، مما يهدد استقرار الفريق في مختلف البطولات المحلية والأوروبية.

تأثير الهشاشة الدفاعية على نتائج برشلونة وأسلوب اللعب

أظهرت مباراة كلوب بروج أن الهجوم الوفير لبرشلونة لا يعوّض الفجوات الدفاعية التي تكبُره أخطاء فقدان الكرة في مناطق حساسة، وضعف التغطية والضغط المتناثر على الخط الخلفي، مما أتاح للخصم تسجيل ثلاثة أهداف متشابهة تقريبًا يعتمد أحدها على ترك مساحات واسعة. خلال 15 مباراة هذا الموسم، استقبل برشلونة 20 هدفًا، وهو رقم مرتفع بالنسبة لفريق يتطلع للمنافسة الجادة على الألقاب. ويبرز هذا العيب الدفاعي في إحصائيات الموسم؛ ففي 10 مباريات تلقى الفريق فيها ثلاثة أهداف أو أكثر، لم ينجح برشلونة إلا في الفوز بثلاث مباريات فقط بالرغم من تسجيل 33 هدفًا، مما يؤكد فشل الأسلوب الهجومي في تعويض عيوب الدفاع. يعتمد فليك على الضغط العالي وخط دفاع متقدم، ولكن هذا الأسلوب يمنح الخصوم فرصًا كثيرة للمرتدات السريعة التي تستغل المساحات المفتوحة خلف المدافعين. استمرار استقبال الأهداف في تسع مباريات متتالية، منها سبعة أهداف في أربع مباريات أوروبية، يؤكد حاجة برشلونة لإعادة بناء شاملة في منهجية الدفاع، بدلًا من الاعتماد فقط على جودة اللاعبين. النتائج السلبية انعكست سلبيًا على ترتيب الفريق، حيث تعرض لخسارة ست مباريات وتعادل في ثلاث بعد محاولة العودة للمباراة، وهو أداء لا يتماشى مع طموح فريق يسعى للهيمنة على المشهد المحلي والقاري.