برشلونة يعيد فتح الكامب نو بعد غلق استمر 894 يومًا

عاد ملعب سبوتيفاي كامب نو لاستقبال جماهير برشلونة بعد غياب دام 894 يومًا، ليستقبل الفريق الأول في تدريب مفتوح يعيد الروح إلى هذا الصرح الكروي الذي شهد لحظات لا تُنسى من تاريخ النادي الكتالوني. تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الإغلاق لأعمال التجديد التي تهدف لإعادة المجد إلى هذا الملعب الأسطوري.

كيف ستتم عودة جماهير برشلونة إلى سبوتيفاي كامب نو تدريجيًا؟

سيُفتح ملعب سبوتيفاي كامب نو بشكل جزئي في الحدث الرمزي الأول؛ حيث يسمح الترخيص 1A باستخدام المدرج الجنوبي والمنصة الرئيسية فقط، ما يعني استقبال نحو 23 ألف متفرج، وسط إجراءات تنظيمية مشددة لضمان انسيابية دخول الجماهير، كالاعتماد على مداخل محددة والدعوة لاستخدام وسائل النقل العامة نظرًا لعدم السماح بدخول السيارات الخاصة. في المقابل، ينتظر النادي الحصول على الترخيص 1B لفتح المدرجين الشرقي والغربي، ما سيرفع السعة إلى 45 ألف مشجع، ومن ثم الترخيص 1C في ديسمبر لفتح المدرج الشمالي بالكامل، ليكون الاستاد مجهزًا لاستقبال الجميع في أقرب وقت ممكن.

التأثر التكتيكي لبرشلونة في ظل ضعف الأداء الدفاعي رغم بريقه الهجومي

يواجه برشلونة تحديات دفاعية كبيرة في الموسم الحالي؛ إذ استقبل مرماه 20 هدفًا في 15 مباراة تحت قيادة المدرب هانز فليك، الذي لم يتمكن من إيجاد توازن دفاعي ملائم رغم قوة الهجوم، ما أدى إلى نتائج مخيبة، أبرزها التعادل 3-3 مع كلوب بروج الذي كشف نقاط الضعف الدفاعية بوضوح. بالرغم من تسجيل الفريق هدافين بارزين، فإن الأخطاء الدفاعية المتكررة تُعرضه لهزائم مؤلمة وتهديد مستمر لتقدمه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.

لاعبو برشلونة الشباب وتجربتهم الأولى في كامب نو مع عودة الجماهير

يشكل التدريب المفتوح في سبوتيفاي كامب نو تجربة خاصة للاعبين الشباب الذين لم يسبق لهم اللعب داخل ملعب النادي الرسمي، مثل فيرمين لوبيز وداني أولمو وكوبارسي وجيرارد مارتين، بالإضافة إلى المدرب هانز فليك الذي لم يختبر الأجواء الجماهيرية في الكامب نو رغم فترة تدريبه للفريق. مثل هذه اللحظة تعزز الترابط بين الفريق وجمهوره وتمنح اللاعبين دفعة معنوية قوية قبل الانطلاق الرسمي للمباريات.

تتصاعد التحديات أمام برشلونة، خاصة في ظل اعتماد فليك على الضغط العالي وخط دفاع متقدم مكّن المنافسين من استغلال مساحات واسعة خلف الدفاع؛ ما زاد من تعرض الفريق لهجمات سريعة وهدّدت فرص الفوز في مباريات مهمة. تبقى عودة الجماهير إلى كامب نو لحظة مفتاحية ترفع الروح المعنوية، لكن الأهم سيبقى إيجاد حل جذري إلى الأزمة الدفاعية التي تهدد طموحات النادي في البطولات المحلية والقارية.