بلجيكا ترد بحزم على اختراق مسيرات لمطارات وقواعد عسكرية

شهدت بلجيكا إجراءات أمنية مكثفة عقب سلسلة اختراقات بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت مطارات وقواعد عسكرية، ما تسبب في تعطيل رحلات جوية وتحويل بعضها عن مطار بروكسل الرئيسي، مما دفع السلطات لتعزيز مراقبة المجال الجوي وحماية المنشآت الحيوية.

تعزيز أمن المجال الجوي البلجيكي لمواجهة اختراقات الطائرات المسيّرة

عقد مجلس الأمن الوطني في بلجيكا جلسة طارئة لمناقشة الاجراءات اللازمة حول تأمين المجال الجوي بعد رصد مسيرات تحلق فوق مناطق حساسة، كما تتجه الدولة لإنشاء مركز مراقبة متخصص في قاعدة بوفاشين العسكرية اعتبارًا من يناير لتنسيق جهود الأجهزة الأمنية بكفاءة أكبر؛ وأكد وزير الدفاع ثيو فرانكن أهمية هذا المركز في رفع كفاءة التصدي للتهديدات التي تواجه الأجواء الوطنية. وفي سياق متصل، يسعى الوزير برنارد كوينتين لتطبيق نموذج متكامل يقوم على الكشف، التعريف، والقدرة على التحييد، ما يعكس جديّة تبني استراتيجية دفاعية متقدمة ضد اختراقات الطائرات المسيّرة التي تؤثر على الأمن الوطني.

التوترات الإقليمية ودور روسيا في اختراق المجال الجوي البلجيكي

تأتي اختراقات الطائرات المسيّرة في ظل ضغوط الاتحاد الأوروبي على بلجيكا لمصادرة الأصول الروسية المجمدة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا، وسط شكوك واسعة بدور روسيا في هذه العمليات رغم عدم وجود أدلة قاطعة، حيث أن السفارة الروسية في بروكسل نفت أي تورط. ووسط هذه التوترات، يظل الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في حالة تأهب قصوى بسبب سلسلة خروقات مماثلة في دول أوروبية أخرى، ما يسلط الضوء على التصعيد في استخدام الطائرات المسيّرة كأداة في النزاعات الحديثة.

مبادرات بلجيكية لمكافحة الطائرات المسيّرة والاستعدادات الدفاعية المستقبلية

تدرس بلجيكا تقديم خطة استثمار على مدى العام المقبل بقيمة 50 مليون يورو للتركيز على مكافحة الطائرات المسيّرة، مع بحث خيار إسقاط الطائرات المخترقة للمجال الجوي؛ وتأتي هذه الخطوة استجابة للحوادث التي شهدتها دول مجاورة مثل بولندا والدنمارك والنرويج ورومانيا، حيث أظهرت تلك الأحداث الحاجة لتحسين جاهزية الدفاع الجوي. ووفقًا لبيان الأمين العام للناتو، فإن مواجهة الطائرات المسيّرة التي تنتهك المجال الجوي أمر لا يمكن التسامح معه، ويشكل تحذيرًا قوياً لموسكو بأن التحالف مستعد لتفعيل كل الوسائل الدفاعية لحماية أعضائه.