الاتحاد يواجه أزمة غياب جالينو في مواجهة الأهلي

شهدت جماهير الأهلي حالة من القلق والترقب بسبب عدم وضوح موقف جالينو البرازيلي قبل ديربي جدة المرتقب ضد الاتحاد في الدوري السعودي للمحترفين، وهو ما جعل المدرب الألماني ماتياس يايسله في حيرة حول مشاركته كأساسي أو بديل في المباراة التي ستجمع الفريقين على ملعب الإنماء.

تداعيات إصابة جالينو وتأثيرها على الخط الهجومي

تعرض جالينو لإصابة معقدة قبل مواجهة ناساف كارشي الأوزبكي ضمن دوري أبطال آسيا، وأدت لسوء تشخيص طويل استمر أكثر من شهر، مما زاد من فترة غيابه وأثر سلبًا على أداء الأهلي الهجومي؛ إذ يعد جالينو من الركائز الأساسية في تشكيلة يايسله التي عانت منذ إصابته، وهو ما دفع إدارة النادي للإطاحة بجهاز الفريق الطبي برئاسة خالد الغامدي. إثر الإهمال في علاج اللاعب، تدهورت العلاقة بين الجهاز الفني والطبي، وتحولت إلى قرار فوري بعزل الطاقم الذي لم يتمكن من تشخيص حالة جالينو أو وضع خطة علاج مناسبة، مما أدى إلى تفاقم الإصابة وتأخر عودته.

مسيرة جالينو مع الأهلي وأداؤه في الموسم الحالي

انضمّ ويندرسون جالينو إلى الأهلي في يناير 2025 قادمًا من بورتو البرتغالي مقابل 50 مليون يورو، وقدّم مستويات جيدة في بداياته بعدما شارك في 25 مباراة وسجل 7 أهداف وصنع 6 قبل أن تقيده الإصابات هذا الموسم. مع بداية موسم 2025-2026، شارك جالينو في 7 لقاءات بمجموع 381 دقيقة، لم ينجح خلالها في التسجيل، لكنه صنع هدفًا مهمًا ضد السد القطري بدوري أبطال آسيا، وهو ما يجعل جماهير الأهلي تأمل في عودته ليعيد التوازن إلى الخط الأمامي.

الضعف الهجومي في الأهلي وإجراءات تعزيز الخط الأمامي

غياب جالينو كان سببًا رئيسيًا في تراجع الإنتاج الهجومي لأهلي جدة الذي تمكن من تسجيل 9 أهداف فقط خلال 7 جولات في دوري روشن السعودي، مع أربع مباريات اقتصر فيها على هدف واحد فقط، وتعادل سلبي أمام الاتفاق. هذا الأداء انعكس على ترتيب الفريق في المركز الخامس برصيد 13 نقطة، بفارق 5 نقاط عن المتصدر النصر، وكونه الأكثر تعادلًا في البطولة حتى الآن. استجابة لذلك، طلب المدرب يايسله من المدير الرياضي روي بيدرو استقطاب لاعبين جدد لدعم الهجوم في الانتقالات الشتوية المقبلة، مع تقديم تقرير يشير إلى الاعتماد المفرط على العناصر الحالية وضرورة وجود لاعبين قادرين على إحداث الفارق.

يبقى قرار مشاركة جالينو في ديربي جدة محط ترقب، خاصة بعد عودته الأخيرة من فترة غياب طويلة، التي أثرت بشكل واضح على قدرة الأهلي على المنافسة بقوة في الخط الأمامي، كما أن عودة اللاعب بشكل تدريجي قد تكون حاسمة لإعادة القوة الهجومية التي يحاول المدرب يايسله استعادتها عبر دعم الفريق بعناصر جديدة تدفع به نحو مواقع أفضل في الدوري.