فلورنتينو بيريز يحدد بديل ألونسو في ريال مدريد بشكل صادم

يشهد ريال مدريد توترًا خفيًا بين الإدارة والجهاز الفني، حيث بات فلورنتينو بيريز يشكك في نجاح مشروع تشابي ألونسو كمدرب للفريق، بعد النتائج المخيبة في المباريات الأخيرة، وخصوصًا الهزيمة القاسية أمام أتلتيكو مدريد التي أثرت على موقفه داخل النادي.

كيف أثرت الخسارة أمام أتلتيكو مدريد على ثقة بيريز في مشروع تشابي ألونسو لريال مدريد

تسببت الهزيمة في ملعب “واندا ميتروبوليتانو” في إعادة تقييم بيريز لمسيرة ألونسو التدريبية، إذ اعتبرها بمثابة “ناقوس خطر” أطلق صفارات الإنذار داخل مكاتب البرنابيو، حيث كانت ثقة الرئيس في فكرة أن ألونسو هو المدرب المستقبلي لريال مدريد متزعزعة بشدة بعد هذا الارتداد المفاجئ. يعتقد بيريز أن هذه النكسة كشفت خللًا كبيرًا في التوجه الفني والإداري، ما دفعه إلى توجيه انتقادات حادة للمقربين الذين دعموا تعيين ألونسو، خاصة بعد رفض يورغن كلوب العودة لتولي المهمة في ذلك الوقت.

تحديات إدارة غرفة ملابس ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو وتأثيرها على أداء الفريق

تواجه تشابي ألونسو مشكلة حقيقية في احتواء اللاعبين أصحاب الشخصيات القوية داخل غرف الملابس، حيث انفجرت خلافات واضحة بينه وبين فينيسيوس جونيور في مباراة الكلاسيكو، وكشفت هذه الحادثة عن فجوة كبيرة في التواصل والثقة بين المدرب وبعض العناصر الأساسية بالفريق. تدخل بيريز شخصيًا لتهدئة الموقف، مفضلاً عدم معاقبة اللاعب، وهو ما جعل ألونسو في موقف ضعف أمام اللاعبين والإدارة معًا، ما يفاقم من تعقيدات إدارة غرفة ملابس ريال مدريد المليئة بالنجوم المتطلبين.

نظرة بيريز على الأداء الفني واللياقة البدنية لريال مدريد في عهد تشابي ألونسو

يرى بيريز أن ريال مدريد في ظل تشابي ألونسو لم يشهد أي نقلة نوعية تواكب الحداثة الكروية المنتظرة؛ إذ يعتمد الفريق على أسلوب أنشيلوتي المتمثل في الاعتماد على المرتدات والدفاع المتراجع، دون الإضافة التي وعد بها ألونسو في بداياته. كما لفت الرئيس للنادي الانخفاض الملحوظ في اللياقة البدنية للاعبين، خاصةً مع تقارير داخلية تفيد بأن الفريق ركض في مباراة ليفربول الأخيرة أقل بأربعة كيلومترات من الخصم، بالرغم من وجود معد بدني جديد ومبتكر، مما يبرز تراجع الانضباط والقدرة على الأداء البدني المتواصل داخل الفريق.

بدأ بيريز التفكير مجددًا في المستقبل التدريبي لريال مدريد، حيث يظل يورغن كلوب هو الخيار الأول والأكثر ترجيحًا لقيادة الفريق بعد ألونسو، نظرًا لقدراته المميزة في الجمع بين الحزم والكاريزما والانضباط، وهي الصفات التي يفتقدها ريال مدريد في الوقت الحالي. بينما يحاول تشابي ألونسو الحفاظ على ثقة الجميع، تبقى علامات الاستفهام تحيط بمستقبل المشروع الفني داخل أروقة البرنابيو، خصوصًا مع وجود ضغوط متزايدة من الإدارة والجماهير.