الاتحاد الأيرلندي يحشد جهودًا لحظر الكيان الصهيوني عبر “يويفا” دفاعًا عن فلسطين

وافق الاتحاد الأيرلندي لكرة القدم على تقديم اقتراح رسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” يطالب بحظر مشاركة الكيان الصهيوني في المسابقات الأوروبية للأندية والمنتخبات، وذلك بسبب انتهاكاته المزعومة لقوانين الاتحاد الأوروبي. وجاء القرار بعد تأكيد أن الاتحاد الصهيوني لكرة القدم لم يلتزم ببنود مكافحة العنصرية، إضافة إلى مشاركة أندية تلعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون موافقة الاتحاد الفلسطيني، ما أثار جدلاً واسعًا داخل الوسط الرياضي الأوروبي.

كيف أثرت انتهاكات الاتحاد الصهيوني على موقف الاتحاد الأيرلندي في اليويفا

سلط القرار الذي تبناه الاتحاد الأيرلندي الضوء على نقطتين رئيسيتين تخالفان لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تتمثلان في عدم تنفيذ سياسة فعالة ضد العنصرية، إضافة إلى تمكين أندية تلعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة من المشاركة الرسمية دون الرجوع للجهات المختصة الفلسطينية، وهو ما يعد مخالفة صريحة لتوجهات الاتحاد الأوروبي. وأكد الاتحاد الأيرلندي عبر بيان رسمي أن الاقتراح حظي بدعم واسع داخل الجمعية العمومية، إذ حصل على 74 صوتًا مؤيدًا مقابل سبعة معارضين وامتناع صوتين، مما يعكس رغبة قوية في اتخاذ موقف جاد ضد المخالفات التي تدعي انتهاك حقوق الفلسطينيين وتهديد نزاهة المنافسات الرياضية.

رؤية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن الخطط المتعلقة بحظر مشاركة الكيان الصهيوني

أرجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” في نهاية سبتمبر الماضي قراره النهائي بشأن حظر الكيان الصهيوني، وذلك بعد إعلان خطة السلام الأمريكية التي اقترحها دونالد ترامب، والتي أثارت ردود فعل مختلفة على المستوى الدولي. وعلى الرغم من ذلك، لم يصدر الاتحاد الأوروبي أي تعليق رسمي على التصويت الذي قام به الاتحاد الأيرلندي، ولا يزال مصير عقد اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية قيد الدراسة. مع ذلك، تشير المعطيات إلى أن الخطط المتعلقة بالمقترح قد تم إعدادها بدقة، ومن المتوقع أن يناقشها الاتحاد الأوروبي في اجتماع محتمل قبل الموعد المحدد، ما يعكس جدية التوتر السياسي والرياضي حول هذه القضية.

خطوات الاتحاد الأيرلندي في حشد الدعم لحظر الكيان الصهيوني من مسابقات اليويفا

حرص الاتحاد الأيرلندي على صياغة اقتراح رسمي دقيق يستند إلى بنود واضحة تخص انتهاكات الاتحاد الصهيوني لكرة القدم، حيث شدد على ضرورة تطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي دون استثناء، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة العنصرية واحترام السيادة الوطنية للاتحادات الأعضاء. وقد شملت الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأيرلندي ما يلي:

• جمع بيانات وتقارير موثقة حول الانتهاكات المتعلقة بمشاركة أندية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
• التواصل مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لمعرفة رأي الطرف المتضرر
• تنظيم جلسات داخلية لتوحيد الموقف الرسمي للاتحاد الأيرلندي قبل التصويت
• التصويت الداخلي بين أعضاء الجمعية العمومية لضمان دعم واسع النطاق للاقتراح
• رفع الاقتراح رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وانتظار الرد الرسمي

كل هذه الإجراءات توضح مدى حرص الاتحاد الأيرلندي على تأكيد موقفه وعدم السماح بانتهاك قواعد الألعاب النزيهة والمبادئ الإنسانية التي تحكم الرياضة الأوروبية.

لقد أصبحت قضية حظر مشاركة الكيان الصهيوني في مسابقة اليويفا محور اهتمام واسع على المستويين الرياضي والسياسي، حيث تسعى الاتحادات الرياضية الأوروبية إلى ضمان التزام جميع الأندية بالقوانين التي تحمي حقوق الإنسان وتكافح العنصرية دون استثناءات، في ظل استمرار الجدل حول مشاركة الأندية التي تُلعب في مناطق النزاع. ويمكن القول إن موقف الاتحاد الأيرلندي يبرز كواحد من أكثر المحاولات تنظيماً وضغطاً لتفعيل لوائح الاتحاد الأوروبي، مما يعكس تحولًا في توجهات الرياضة الأوروبية نحو مزيد من المسؤولية الأخلاقية والسياسية.