شركة مصرية تتولى توريد المكون الأجنبي للصوامع الآن في 2025

تسعى مصر لتعزيز صناعة الصوامع عبر توريد المكون الأجنبي محليًا، وذلك بدعم من شركات وطنية وشراكات استراتيجية تعزز الاقتصاد الوطني وتقلل الاعتماد على الاستيراد. في هذا السياق، وقعت هيئة السلع التموينية مذكرة تفاهم مع شركة “فيروم مصر” لتوفير المكون الأجنبي اللازم لإنشاء صوامع الحبوب، بما يتماشى مع خطة الدولة نحو توطين صناعة الصوامع والغلال.

توريد المكون الأجنبي للصوامع ودور شركة فيروم مصر في تعزيز الإنتاج المحلي

يبرز توريد المكون الأجنبي للصوامع كخطوة محورية في بناء قدرات التصنيع المحلية، حيث أشاد رفقى كامل، مدير قطاع تطوير الأعمال بشركة سامكريت، بالمساهمة الفعالة لشركته التي تمتلك 26٪ من رأسمال شركة فيروم مصر، والتي تضطلع بدور رئيسي في تنفيذ الصفقة بقيمة 150 مليون دولار تُسدَّد بالجنيه المصري. تهدف هذه المبادرة إلى تقليل الاعتماد على المواد والمكونات المستوردة وتعزيز القيمة المضافة داخل مصر، كما تسهم في خلق فرص استثمارية جديدة وتدعم خطط التنمية الاقتصادية مستقبلاً.

خطة هيئة السلع التموينية لتوريد المكونات المحلية بسعات تخزينية ضخمة

أوضح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، أن مذكرة التفاهم تشمل خطة شاملة لتوريد المكون الأجنبي المحلي المستخدم في الصوامع بسعات تخزينية تصل إلى 1.4 مليون طن خلال ثلاث سنوات مالية تبدأ من 2026-2027. وقد تم رفع مقترح لمجلس الوزراء للاتفاق المباشر بين هيئة السلع التموينية وشركة فيروم مصر، حيث تستهدف المرحلة الأولى توريد مكونات بسعة 400 ألف طن، بكلفة قدرها 41 مليون دولار، مع ضمان صريح من وزارة المالية لصالح الشركة لدعم تنفيذ المشروع بنجاح.

أهمية توريد المكون الأجنبي للصوامع في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي

تمثل خطوة توريد المكون الأجنبي للصوامع استثمارًا استراتيجيًا يدعم الأمن الغذائي الوطني، إذ تهدف إلى زيادة نسبة التصنيع المحلي لمكونات صوامع الحبوب إلى 80٪ خلال ثلاث سنوات، مما يعزز الاكتفاء الذاتي في البنية التحتية للتخزين، ويحد من فاتورة الاستيراد. كما يلتزم المشروع بتوريد المكونات بسعة 1.4 مليون طن، وبالعملة المحلية، مع تثبيت الأسعار طوال مدة التوريد، الأمر الذي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويضمن استمرارية تلبية احتياجات السوق الغذائي باستراتيجية واضحة ومدروسة.