غياب رافينيا يعمّق أزمة برشلونة الدفاعية قبل مواجهة سيلتا فيجو

غياب رافينيا عن برشلونة خلق أزمة دفاعية واضحة، خصوصًا في الجهة اليسرى التي تحولت إلى نقطة ضعف مأساوية للفريق خلال الشهر والنصف الأخير من الموسم، مما أثّر سلبيًا على توازن منظومة المدرب هانز فليك الدفاعية والهجومية على حد سواء.

تأثير غياب رافينيا على التوازن الدفاعي في برشلونة

غياب رافينيا الذي يتمتع بقدرة فريدة على الضغط العالي ومساندة الدفاع، ترك فراغًا يصعب تعويضه، إذ لم يقتصر الدور على تعزيز الهجوم فقط، بل امتد ليشمل دورًا دفاعيًا حيويًا كان يوفّره في الجهة اليسرى، التي باتت تعاني من ضعف واضح بعد رحيله المؤقت؛ فرافينيا كان يشكل درعًا طبيعيًا يمنع تقدم الخصوم بسهولة، مما كان يحفظ للفريق توازنه التكتيكي. وفقًا لتقرير صحيفة “موندو ديبورتيفو”، غاب اللاعب عن تسجيل الأهداف والمساهمة الفعالة، بعد أن صنع 34 هدفًا الموسم الماضي، وكان مصدرًا للطاقة والحماس للاعبين الآخرين، مما أثر بالسلب على الروح القتالية للفريق عموما.

الأزمة الدفاعية على الجهة اليسرى وأثرها في مباراة كلوب بروج

برزت أزمة الجهة اليسرى في المواجهة الأخيرة ضد كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-3، وكشف الأداء الحرج ضعف خط الدفاع خاصة على الجهة اليسرى التي أصبحت “طريقًا مفتوحًا” أمام المنافسين. هدف كلوب بروج الأول في ملعب “يان برايدل” شاهد على هذا الضعف، إذ فشل أليخاندرو بالدي في مجاراة سرعة كارلوس فوربس، الذي استغل المساحة الكبيرة ليمرر كرة حاسمة إلى نيكولو تريزولدي. تعقّد الأمر بسبب الأداء الضعيف لماركوس راشفورد، الذي لم ينجح في الضغط على بداية الهجوم المعادي، ولم يعد بسرعة لدعم بالدي والدفاع، مما دفع المدرب هانز فليك إلى انتقادات صريحة للاعبين وضرورة استعادة الانضباط، واعتبر أن غياب روح القتال كان واضحًا في تلك المباراة.

تصريحات هانز فليك وتصديقه لحالة القلق داخل النادي

أكد مدرب برشلونة الألماني هانز فليك أن الفريق يعاني من آثار الإصابات التي ضربت لاعبيه الأساسيين، لكنه شدد على أن المنافسة في الليجا ما تزال طويلة، وأن الفريق يستمر في القتال حتى نهاية الموسم في مايو. أوضح فليك في مؤتمره الصحفي قبل مواجهة سيلتا فيجو أن المنافسة صعبة، وسيلتا يعيش حالة جيدة بعد انتصاره في أربع مباريات متتالية، لكنه أبرز أهمية دخول الفريق المباراة بحالة ذهنية قوية. تحدث عن الدعم المستمر من رئيس النادي لابورتا، وأشار إلى ضعف الانضباط الدفاعي والبعد التكتيكي في مواجهة كلوب بروج، حيث كان الخط الدفاعي عميقًا أكثر من اللازم والمهاجمون غير موجودين في مناطق الخطر. كما أوضح أن الإصابات أثرت بشكل كبير، وأن عودة اللاعبين خلال مباراتين أو ثلاث ستساعد فريقه على استعادة مستواه، مشيرًا إلى أن متابعة العمل والقتال مستمرة رغم الظروف الصعبة.

في الوقت الذي يثق فيه فليك بإيمان اللاعبين بالمشروع الحالي، يظل التحدي قائمًا لتجاوز آثار غياب رافينيا وإعادة الثقة إلى خط دفاع أكثر تماسكا، خصوصًا على الجهة اليسرى التي تحتاج إلى استعادة الانضباط الدفاعي وضغط الهجوم بشكل متناغم، بعد أن أظهرت الأخيرة ضعفًا كبيرًا أضر بأداء برشلونة في المباريات الأخيرة.