2800 شركة صينية تستثمر 8 مليارات دولار في مصر 2025

تستحوذ شركات صينية على حضور قوي في السوق المصري مع أكثر من 2800 شركة عاملة هناك باستثمارات تجاوزت 8 مليارات دولار في قطاعات متعددة، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين ويبرز أهمية تعزيز الاستثمار المشترك لتحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري وتوسيع الإنتاج الموجه للتصدير.

تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين وأهميتها في الاستثمار المشترك

أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حسن الخطيب، أن منتدى الأعمال المصري–الصيني يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ويرسخ الإرادة المشتركة لتطوير التعاون في الاستثمار والتجارة، مشيرًا إلى أن الصين احتلت مكانة الشريك التجاري الأكبر لمصر على مدار العقد الماضي، مع وصول حجم التبادل التجاري إلى نحو 16 مليار دولار في 2024. وقد نجحت شركات صينية كبرى مثل “تيدا” في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كنموذج ناجح للشراكة الصناعية، إضافة إلى شركتي “هايير” و”ميديا” اللتين كان لهما دور بارز في تعزيز التصنيع المحلي وزيادة الصادرات الإقليمية. كما ساهمت تلك الشركات بشكل فعّال في إنجاز مشاريع قومية ضخمة منها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي السريع، مما يدل على توسع مجال التعاون والاستثمار الصيني في مصر.

دور رؤية مصر 2030 في دفع الاستثمار الصيني وتعزيز التصنيع المحلي

تتوافق رؤية مصر 2030 مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث نجحت مصر في تطوير بنيتها التحتية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مما جعلها مركزًا إقليميًا للتجارة والاستثمار وجسرًا يربط بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وتسعى الحكومة إلى تعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، وتهدف إلى رفع ترتيب مصر ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات التجارة والاستثمار خلال عامين. تطمح مصر إلى زيادة الاستثمارات الصينية في قطاعات صناعية استراتيجية تشمل صناعة السيارات ومكوناتها، البطاريات، الطاقة الجديدة والمتجددة، والألواح الشمسية، مع إنشاء وحدة متخصصة لخدمة المستثمرين الصينيين داخل الهيئة العامة للاستثمار، وإتاحة تأسيس الشركات بالعملة الصينية (اليوان) لتسهيل التعاملات المالية وتعزيز التصنيع المحلي ورفع قيمته المضافة.

مبادرات الصين لتوسيع التعاون التجاري مع مصر وتطوير سوق الاستثمار المشترك

أشار نائب وزير التجارة الصيني، لينغ جي، إلى حرص بلاده على توسيع مجالات التعاون التجاري مع مصر لتشمل المنتجات عالية التقنية والخدمات ذات القيمة المضافة، مما يدعم تنافسية السوقين ويعزز مبادرات التنمية المستدامة. كما أكد أن الصين تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في المنطقة، وأن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد نمواً مستمراً يعكس عمق العلاقات التاريخية والروابط المتميزة. تعكس هذه المبادرات استمرار دفع الاستثمار الصيني في السوق المصري وتعزيز الإنتاج المشترك، بما يسهم في دعم الاقتصاد القومي وزيادة فرص العمل والتصدير.