محسن الطرابلسي يعلن استقالته من رئاسة الإفريقي التونسي اعتراضًا على قرار التحكيم

تلقى نادي الإفريقي التونسي ضغوطًا كبيرة بسبب التحكيم الذي أثار جدلاً واسعًا في مباراة الديربي الأخيرة، حيث أدى ذلك إلى استقالة محسن الطرابلسي من رئاسة النادي بعد موجة اعتراضات عارمة على قرارات الحكام. جاء هذا الإعلان على لسان مهدي ميلاد، رئيس فرع كرة القدم، الذي أكد أن الظلم التحكيمي والجو المشحون منعا الطرابلسي من الاستمرار في منصبه.

استقالة محسن الطرابلسي وتأثير التحكيم على مستقبل نادي الإفريقي التونسي

أوضح مهدي ميلاد في تصريحاته أن محسن الطرابلسي أخبره رسمياً برغبته في الاستقالة بسبب المعاناة من الأجواء الممتلئة بالتوتر والتحكيم غير العادل الذي يتعرض له الفريق الأول لكرة القدم في النادي، وهو ما جعله يقرر الانسحاب حفاظاً على استقراره الشخصي والنادي. كما هذا الوضع لم يؤثر فقط على الطرابلسي، بل امتد ليشمل فوزي البنزرتي، مدرب الفريق، الذي أعلن أيضا انسحابه احتجاجاً على أوضاع التحكيم المتكررة، مما زاد من حالة عدم الاستقرار داخل النادي.

أحداث مباراة الديربي بين الإفريقي والترجي ونقطة التحكيم المثيرة

شهدت مواجهة الديربي بين الإفريقي والترجي تنافسًا شديدًا، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي دون أهداف، لكن الحدث الأبرز كان قرارات التحكيم المثيرة للجدل، التي تضمنت احتساب ركلة جزاء لفريق الترجي تصدى لها حارس الإفريقي، مهيب الشامخ، مما أثار ردود فعل غاضبة لدى الجماهير والإدارة. كما طالب الإفريقي بالحصول على ضربة جزاء في اللحظات الحاسمة إثر لمسة يد على لاعب الترجي، إلا أن الحكم رفض احتسابها، مما زاد من الاحتقان داخل أروقة النادي ومتتبعي المباراة.

ردود فعل نادي الإفريقي ومطالبته بإعادة النظر في حكام لقاء الديربي

رد النادي الإفريقي على قرارات الحكام بتقديم طلب رسمي للاستماع إلى تسجيلات تقنية الفيديو (VAR) الخاصة باللعبات المثيرة للجدل، مؤكدًا أنه سبق وأن طالب بتغيير حكام الفيديو قبل انطلاق مباراة الديربي بسبب عدم رضاهم عن أدائهم. تضمنت المواقف الرسمية احتجاجات شديدة من جانب مسؤولي الإفريقي، الذين اعتبروا أن التحكيم الحالي يضعف فرص النادي في المنافسة بشكل عادل على الدوري المحلي، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ خطوات رسمية لمواجهة ما وصفوه بالظلم التحكيمي المستمر.

أصبح وضع نادي الإفريقي التونسي في قلب الأزمة بعد مباريات الديربي واشتداد الجدل حول التحكيم، مما أدى إلى زعزعة الثقة في الإدارة الفنية والإدارية، وسط مطالبات متزايدة بإصلاحات جوهرية لضمان عدالة المنافسة. لا تزال ملفات التحكيم موضوع نقاش ساخن بين الجماهير والمسؤولين، مع ترقب لمعرفة الخطوات القادمة التي قد يتخذها النادي للحفاظ على مكانته في الدوري التونسي.