البرميل يقترب من 65 دولارًا وسط ارتفاع أسعار النفط عالميًا اليوم

ارتفعت أسعار النفط عالميًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، مقتربة من مستوى 65 دولارًا للبرميل وسط تفاؤل متزايد حول إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي استمر لأسابيع عدة، ما انعكس إيجابًا على تحركات السوق واستقرار أسعار السلع الأساسية.

رصد تطورات أسعار النفط عالميًا وتأثير الإغلاق الحكومي

صعد خام برنت إلى مستوى قريب من 64 دولارًا للبرميل بعد فترة هبوط استمرت أسبوعين، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط حاجز 60 دولارًا؛ وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتحسن معنويات المستثمرين نتيجة التوقعات الإيجابية بشأن إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، الأمر الذي دعم أسواق الأسهم والسلع؛ وعلى الجانب الآخر، يستمر القلق حيال فائض الإمدادات إذ شهد النفط تراجعًا في خمس من الأسابيع الستة الماضية.
ومن المنتظر أن تصدر منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” تقريرها الشهري حول أوضاع السوق يوم الأربعاء، بالتزامن مع نشر وكالة الطاقة الدولية تقريرها السنوي، يليها نشر البيانات الشهرية لوكالة الطاقة يوم الخميس، مما يسلط الضوء على التطورات الأخيرة في أسعار النفط عالميًا.

أثر سياسات إنتاج أوبك وتحالف أوبك+ على أسعار النفط عالميًا

بدأ تحالف “أوبك+”، الذي يضم روسيا، في تخفيف قيود الإنتاج خلال الفترة الماضية، قبل أن يعلّق أي زيادات إنتاج جديدة خلال الربع القادم، بينما واصلت دول خارج التحالف، أبرزها الولايات المتحدة، رفع معدلات إنتاجها بشكل مستمر؛ وهذا التوازن الدقيق بين تخفيف القيود وزيادة الإنتاج الخارجي يزيد من الضغوط على أسعار النفط عالميًا، مما يجعل السوق أكثر حساسية لتغيرات العرض والطلب.
في الوقت ذاته، تلعب العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا دورًا بالجوانب السعرية، إذ استهدفت الإدارة الأمريكية السابقة شركتي روسنفت ولوك أويل في محاولة للضغط على موسكو للحد من النزاع في أوكرانيا، ولكن تم منح المجر إعفاءً خاصًا نظرًا لاعتمادها الكبير على الإمدادات الروسية، ما يعكس تعقيدات تحركات الأسواق وطبيعة السياسات الدولية المرتبطة بأسعار النفط.

تحليل وتحركات الأسعار والتوازن في سوق النفط عالميًا

قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون جروب، إن تقلبات أسعار النفط عالميًا بقيت محدودة خلال الأيام الماضية بسبب حذر المتعاملين من دفع السوق في اتجاه معين قوي جدًا، مشيرًا إلى أن قرار أوبك بتجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول ساهم بتخفيف الضغوط السلبية على الأسعار؛ وقد انعكس ذلك على استقرار السوق نسبيًا رغم استمرار المخاوف من فائض الإمدادات.
هذه التحركات تؤكد أن أسعار النفط عالميًا لا تزال تواجه تحديات عدة في ضوء التوازن المركب بين عوامل العرض السياسي والتقني، مع متابعة مستمرة لتقارير أوبك ووكالة الطاقة الدولية والتي تؤثر بشكل مباشر على توقعات الأسواق.