النفط يتراجع لأكثر من 1% وسط مخاوف تخمة المعروض رغم مؤشرات التحسن

سجلت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا بأكثر من 1% خلال تعاملات هذا الأسبوع، متأثرة بمخاوف فائض المعروض العالمي رغم مؤشرات تحسن الطلب الأمريكي على الوقود التي قللت من حدة الهبوط إلى حد ما، وهو ما يعكس التوازن الدقيق بين عوامل العرض والطلب في أسواق الخام.

الأداء المتقلب لأسعار النفط في ظل الكلمة المفتاحية

تدهورت العقود الآجلة لخام برنت عند الإغلاق بمقدار 92 سنتًا، مع انخفاض بنسبة 1.43% لتصل إلى 63.52 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 96 سنتًا أو ما يعادل 1.59%، ليبلغ 59.60 دولارًا للبرميل، مسجلًا أدنى مستوى خلال أسبوعين؛ ويعكس هذا الهبوط تقلبات الأسعار المرتبطة بالكلمة المفتاحية المتعلقة بتذبذب السوق بسبب فائض المعروض والطلب المتغير.

تأثير ارتفاع المخزونات الأمريكية على التوازن النفطي

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات الخام بواقع 5.2 مليون برميل لتصل إلى 421.2 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة طفيفة لا تتجاوز 603 آلاف برميل فقط، ويُعزى ذلك إلى انتعاش واردات الخام وضعف نشاط التكرير بسبب أعمال الصيانة الموسمية، مما زاد من الضغوط على السوق نفطيًا، ومتسببًا في التراجع المستمر في الأسعار.

مؤشرات الطلب والإمدادات: تأثيرها على أسعار النفط والكلمة المفتاحية

على الرغم من زيادة المخزونات، فقد دعمت مؤشرات الطلب على البنزين ارتفاع الأسعار نسبيًا، حيث انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 4.7 مليون برميل لتصل إلى 206 ملايين برميل، مقابل توقعات بانخفاض 1.1 مليون برميل فقط، ما يعكس نشاطًا قويًا في السوق الأمريكي يحافظ على دفعة إيجابية بينما تواجه الإمدادات اضطرابات شملت إيقاف تصدير الوقود من ميناء توابسي الروسي بعد هجمات بطائرات مسيرة، إضافة إلى انخفاض إنتاج كازاخستان بنسبة 10% في أكتوبر ليبلغ 1.69 مليون برميل يوميًا، رغم تجاوزها للحصة المقررة في اتفاق أوبك+.

اتفق تحالف أوبك+ على زيادة إنتاج محدودة بمقدار 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، مع تأجيل زيادات أخرى إلى الربع الأول من العام المقبل، في محاولة للحفاظ على استقرار الأسعار وسط التذبذب في الطلب العالمي ومخاوف فائض المعروض؛ وتظل هذه السياسة المحورية مؤثرة في توجيه تحركات الأسعار خلال الفترة القادمة.

تتجلى حالة الحذر السائدة في الأسواق العالمية جراء الضغوط التي يفرضها ارتفاع المخزونات وتراجع الإمدادات في مناطق محددة؛ فيما تبقى مؤشرات الطلب الأمريكي للوقود مستمرة في دعم الأسعار بشكل مؤقت، مع بقاء مخاوف فائض المعروض العالمي العامل الأساسي الذي يشكل مستقبل سوق النفط.