حارس مرمى سان جيرمان وفرنسا يثير غضبًا عارمًا ويقدم اعتذاراً صادماً

لوكاس شوفالييه يعتذر بعد جدل سياسي يثير غضب جماهير باريس سان جيرمان

أحدث حارس مرمى باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، لوكاس شوفالييه، حالة من الجدل والغضب داخل الوسط الكروي إثر تدخله اللافت في قضايا سياسية داخل فرنسا، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات ضده بسبب إعلان انتمائه السياسي بشكل غير مقصود.

تأثير الانتماءات السياسية على صورة حارس مرمى باريس سان جيرمان

ترفض أندية كرة القدم في أوروبا والعالم بشكل عام خوض لاعبيها في الخلافات السياسية أو الانتماءات الحزبية، حفاظًا على الحيادية التي تتطلبها المنافسات الرياضية، لكن تصرف لوكاس شوفالييه كان استثناءً أثار تساؤلات كبيرة حول حدود تدخل اللاعبين في مثل هذه المواضيع. فقد أعرب حارس مرمى بي آس جي، بعدما انتقل هذا الموسم من نادي ليل، عن “إعجابه” بمنشور لحزب سياسي ينتقد حزبًا منافسًا، مما تسبب في ردود فعل ساخطة من مختلف الأطراف. ونتيجة لذلك، انطلقت ردود فعل غاضبة دفعت شوفالييه إلى تقديم اعتذار رسمي والبيان عن ملابسات الحادث.

تصريح لوكاس شوفالييه يوضح موقفه من الموقف السياسي ويضع النقاط على الحروف

شرح الحارس الدولي الفرنسي موقفه قائلاً إنه لم يعتزم إطلاقًا دعم أي طرف في الخلاف الحزبي، وأن إعجابه بالمنشور كان مجرد خطأ غير مقصود حدث أثناء تصفحه لوسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف: “لقد استيقظت صباحًا لأجد صورتي تشوهت في الإعلام الفرنسي، وأردت توضيح أني لا أتحمل المسؤولية عن هذا الأمر”. وأكد شوفالييه أنه لاعب كرة قدم قبل أي شيء آخر، ولن يسمح لأنفسه بأن يصبح ضحية الهجوم الشخصي، مشددًا على رغبته في الاستمرار بتقديم أفضل ما عنده داخل الملعب وخارجه. كما أوضح أن هذا الحدث تجاوز حدود التفاهم الواقعي الذي يمكن أن يحدث نتيجة انشغاله المباشر بالجانب الرياضي.

أداء لوكاس شوفالييه في باريس سان جيرمان وسط الضغوطات السياسية

على الرغم من الجدل المثار، حافظ شوفالييه على مستواه الفني وشارك في معظم مباريات فريقه في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا منذ انضمامه، وكان له دور بارز في فوز باريس سان جيرمان الأخير على أولمبيك ليون بنتيجة 3 ـ 2 في قمة مباريات الليغ 1. هذا الأداء المستقر يعكس قدرة الحارس الشاب على التركيز والبقاء بعيدًا عن تأثير السياسة على مسيرته الرياضية، مما يعزز ثقته داخل النادي ويوسع دوره كبديل قوي لحارس المرمى الأساسي جيانلويجي دوناروما بعد انتقال الأخير إلى مانشستر سيتي.