انطلاق موسم زراعة القمح في مصر 2025.. هل نقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي؟

انطلاق موسم زراعة القمح في مصر يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج المحلي، حيث بدأت زراعة القمح في مصر هذا الموسم لتصل المساحات المزروعة إلى 3.5 مليون فدان، وسط آمال بتحقيق اكتفاء ذاتي تدريجي لهذا المحصول الأساسي رغم التحديات الراهنة.

زيادة المساحات المزروعة بالقمح في مصر ودورها في تعزيز الأمن الغذائي

مقال مقترح سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين.. تحديث شامل لسعر عيار 21 في الصاغة

شهد موسم زراعة القمح لهذا العام في مصر توسعًا ملحوظًا، إذ ارتفعت المساحات المزروعة بنحو 400 ألف فدان مقارنة بالموسم السابق الذي كان 3.1 مليون فدان، ليصل إجمالي المساحات إلى 3.5 مليون فدان، ويعتبر هذا التوسع نتيجة مباشرة لتحفيز الحكومة الفلاحين من خلال رفع سعر توريد الأردب إلى 2350 جنيهًا بدرجة نقاء 23.5 وبوزن 150 كيلو جرامًا؛ وذلك بزيادة 150 جنيهًا عن العام الماضي، مما يشكل حافزًا قويًا يدعم الفلاحين على زيادة الإنتاج. ويطمئن نقيب الفلاحين حسين أبو صدام بأن هذه الزيادة السعرية لن تؤثر على سعر رغيف العيش المدعم، إذ تتحمل الدولة الفارق لضمان استقرار السعر للمواطنين، مما يعكس حرص الحكومة على استمرارية دعم الأمن الغذائي.

مدى اقتراب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وأهم التحديات

تابع أيضاً حجز رحلات المتحف المصري بالتحرير.. فئات محددة تستفيد من الدخول المجاني

تسهم زيادة زراعة القمح في مصر في تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي نحو 50% بإنتاج محلي يقارب 10 ملايين طن، فيما تستورد مصر الكمية المتبقية لتلبية حاجة تبلغ 20 مليون طن سنويًا. والاعتماد على إمدادات من روسيا وأوكرانيا يضمن إمدادات القمح، لكن التنويع بات خيارًا ضروريًا؛ حيث تتجه مصر أحيانًا إلى شراء القمح من دول مثل فرنسا ورومانيا لتعزيز مرونة التوريد. ويساعد تقليص زراعة البنجر هذا الموسم على إتاحة مساحات إضافية لزراعة القمح، بما يدعم تحقيق الأمن الغذائي وتقليص الاعتماد على واردات القمح من الخارج.

تطورات واردات القمح في مصر وأثرها على سوق القمح المحلي

قد يهمك سعر اليورو في مصر اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 مباشر وتحديث جديد

شهد النصف الأول من العام تراجعًا ملموسًا في واردات مصر من القمح بنحو ربع الكميات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث انخفضت الواردات إلى 5.2 مليون طن مقابل 6.8 مليون طن، حسب تقرير “الشرق بلومبرج”. تحتل مصر موقعًا رائدًا بين أكبر مستوردي القمح عالميًا، ويشكل استيراد القمح مؤشرًا اقتصاديًا مهمًا يعكس تقلبات الأسواق العالمية. تحتل روسيا المرتبة الأولى كمصدر رئيسي للقمح، حيث استحوذت على حوالي 62% من واردات مصر خلال النصف الأول من 2025 بكمية تخطت 3.2 مليون طن، مما يوضح مدى اعتماد مصر على السوق الروسية رغم جهود التنويع وتطوير الإنتاج المحلي.