ترامب يهدئ رده بشأن عزل باول ويشير إلى احتمال خفض الفائدة قريبًا… ما تأثير ذلك؟

خفض أسعار الفائدة قد يحدث قريبًا وفق ما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد لقائه الودي مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث عبر ترامب عن توقعه بأن باول مستعد لاتخاذ خطوة خفض الفائدة في الوقت المناسب، مقللًا من التوتر بينهما ونافيًا نيته عزل باول، مؤكدًا أن خطوة العزل ستكون كبيرة وغير ضرورية.

جولة في مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي تبرز ملفات خفض أسعار الفائدة

شهد مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي زيارة نادرة قام بها ترامب الخميس، رغم الأجواء المشحونة المتعلقة بسياسة الفائدة، حيث ارتدى خوذة أمان واطلع على مشروع ترميم ضخم بكلفة رسمية تبلغ 2.5 مليار دولار. رافق ترامب خلال الجولة باول إلى جانب شخصيات بارزة مثل السيناتور الجمهوري تيم سكوت وثوم تيليس، بالإضافة إلى مدير الميزانية ومدير الإسكان الفيدرالي في إدارته. استغل ترامب الفرصة لنقد تصاعدي للمشروع مدعيًا ارتفاع التكلفة إلى 3.1 مليار دولار، وهو ما رفضه باول فورًا، موضحًا أن العدد يشمل مبنى ثالثًا تم ترميمه سابقًا، وبقيت التكلفة الرسمية للمبنيين المعنيين 2.5 مليار دولار.

تباين في الأرقام وسط اتهامات بالتدقيق المفرط يؤجل الخلاف حول خفض أسعار الفائدة

أصر مساعدو ترامب على أن تكاليف المشروع يجب أن تشمل المباني الثلاثة كافة، مدعومين بتصريحات جيمس بلير نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، الذي اتهم باول بتدقيق زائد في تفاصيل الحسابات، مما أثار المزيد من الجدل. بدوره، خرج موظفو الاحتياطي الفيدرالي بجولة إعلامية مفسرين أسباب ارتفاع التكاليف التي تعود لعوامل مثل زيادة أسعار المواد الخام، وجود الأسبستوس، تلوث التربة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، فضلاً عن تعديلات طفيفة على خطط التصميم، من بينها حذف نوافير المياه أمام المبنى الشرقي وإزالة مقاعد على سطح مبنى إيكلز. وأكد باول في بيان رسمي ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية كبيرة للمبنيين الرئيسيين، لما لهما من تاريخ يمتد لثلاثة عقود دون تجديد شامل.

• زيادة أسعار المواد الخام أدت لارتفاع التكلفة.
• اكتشاف الأسبستوس وتلوث التربة تسبب بإضافات مالية.
• تغيرات طفيفة في التصميم قللت من التكلفة المتوقعة.

ضغط ترامب مستمر لخفض أسعار الفائدة رغم الخلافات والتوترات السياسية

رغم تركيز ترامب على ملف الترميم، إلا أن الهدف الأبرز كان الضغط على باول لخفض أسعار الفائدة؛ حيث قال ترامب: “أجرينا حديثًا قصيرًا عن أسعار الفائدة”، مضيفًا استعداده للتعاون وقال: “سأكون سعيدًا إذا خفض أسعار الفائدة”، مع إيماءة ودية تخفف من حدة التوتر. تأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية؛ إذ يستعد باول لعقد اجتماع لجنة السوق المفتوحة الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار حاسم بشأن سعر الفائدة، وسط مقاومة للاحتياطي الفيدرالي أمام الضغوط السياسية المتزايدة من إدارة ترامب، التي تحاول استخدام قضية التكاليف العالية للمشاريع كمبرر غير مباشر دفع المجلس نحو خفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد.