رياح مغبرة تعصف جنوبًا وموجة برد تجتاح 4 مناطق مع هطول أمطار غزيرة.. تعرف على التفاصيل

تتأثر حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر بتغيرات واضحة بين أجزائه الشمالية والجنوبية، حيث تسود رياح شمالية إلى شمالية غربية تتراوح سرعتها بين 12-40 كم/ساعة في الجزءين الشمالي والأوسط، بينما تزداد سرعتها وتتحول إلى شمالية غربية إلى غربية في الجزء الجنوبي بسرعة تصل إلى 15-50 كم/ساعة، ويترتب على ذلك اختلاف ارتفاع الموج الذي يتراوح بين نصف المتر ومتر ونصف في الجزءين الشمالي والأوسط، مقابل ارتفاع موج يتراوح بين متر ونصف إلى مترين ونصف في الجزء الجنوبي مع حالة بحر خفيفة إلى متوسطة تتصاعد إلى مائج جنوبًا.

تأثير حركة الرياح السطحية على الموج في البحر الأحمر وأجزائه المختلفة

تسهم سرعة الرياح واتجاهها بشكل مباشر في تكوين وتغير ارتفاع الموج على سطح البحر الأحمر، إذ يظهر تباين ملحوظ بين الجزء الشمالي والأوسط مقارنة بالجزء الجنوبي، ويعود ذلك إلى اختلاف شدة الرياح واتجاهها، حيث تكون الرياح الشمالية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة في النصف الشمالي من البحر، الأمر الذي يؤدي إلى موجات خفيفة تصل إلى متر ونصف ارتفاعًا، في حين يتحول الوضع جنوبًا إلى رياح أقوى وأغمق تؤدي إلى ارتفاع كبير في الأمواج يصل لمترين ونصف، مما يجعل حالة البحر أكثر اضطرابًا ومائجًا في الجزء الجنوبي.

الرياح السطحية في الخليج العربي وتأثيرها على حالة البحر وارتفاع الموج

تشهد حركة الرياح في الخليج العربي نمطًا مختلفًا قليلاً مقارنة بالبحر الأحمر، حيث تسود رياح شمالية إلى شمالية غربية بسرعة تتراوح بين 15-35 كم/ساعة في الأجزاء الشمالية والأوسطى، بينما يتحول اتجاه الرياح في الجزء الجنوبي إلى شرقية وشمالية شرقية بسرعات تتراوح بين 10-30 كم/ساعة، ويترتب على ذلك ارتفاع موجي يتراوح عادة بين نصف المتر ومتر ونصف، مع حالة بحر خفيفة إلى متوسطة الأمواج تدعم الاستقرار النسبي في معظم المناطق، إلا أن تغيرات الرياح السطحية تبقى عاملًا مهمًا في تحديد نشاط الملاحة البحرية.

الاعتبارات العملية لحركة الرياح السطحية وارتفاع الموج في البحر الأحمر والخليج العربي

تتطلب مراقبة حركة الرياح السطحية وارتفاع الموج على البحر الأحمر والخليج العربي اتباع مجموعة من النقاط المهمة لضمان السلامة والكفاءة في التنقل البحري والاستغلال الأمثل للموارد البحرية، وتشمل هذه الاعتبارات:

• متابعة سرعات واتجاهات الرياح السطحية بشكل مستمر لتوقع تغيرات حالة البحر؛
• تقدير ارتفاع الموج بدقة للاستعداد للتعامل مع الأمواج المتوسطة إلى الشديدة خاصة في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر؛
• تنظيم جداول الإبحار بما يتوافق مع ظروف الرياح لتفادي المخاطر البحرية؛
• استخدام المعلومات المناخية للحد من أضرار الرياح القوية وموجات البحر العالية على المنشآت الساحلية؛
• التخطيط للأنشطة البحرية المختلفة مع الأخذ بعين الاعتبار تذبذب حالة البحر والرياح السطحية؛