قفزة مفاجئة في أسعار الذهب عالمياً عقب ضعف سوق الوظائف الأمريكية – تعرف على التأثيرات المتوقعة

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية الأضعف من المتوقع، مما زاد من القلق بشأن تباطؤ سوق العمل في أكبر اقتصاد بالعالم، وأشعل التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة قريبًا. أظهر تقرير الوظائف في يوليو إضافة 73 ألف وظيفة فقط في القطاعات غير الزراعية، مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى 106 آلاف وظيفة، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن.

تأثير بيانات التوظيف الأمريكية على أسعار الذهب اليوم

تسبب ضعف بيانات سوق العمل الأمريكي في ارتفاع ملحوظ لأسعار الذهب اليوم، حيث ارتفع معدل البطالة إلى 4.2% مقابل 4.1% في يونيو، وهو ما يؤكد التباطؤ في الاقتصاد رغم ثبات بعض المؤشرات. أظهرت مراجعة البيانات تراجعًا في أعداد التوظيف السابقة بنحو 258 ألف وظيفة خلال شهري مايو ويونيو، مما أضفى مزيدًا من الضغوط على الأسواق المالية، وزاد الطلب على الذهب.

دور الأجور ومعدل المشاركة في القوى العاملة في تحركات سوق الذهب

سجل متوسط الأجر بالساعة ارتفاعًا بنسبة 3.9% على أساس سنوي، مع زيادة شهرية بلغت 0.3%، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية رغم تباطؤ التوظيف؛ وهذا الأمر ساهم في تعزيز أسعار الذهب، إذ يظل المعدن النفيس ملاذًا آمنًا يحافظ على قيمته في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. في ذات الوقت، انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 62.2% بعد أن كان 62.3%، وهو مؤشر على تناقص عدد العاملين النشطين، مما زاد من شكوك الأسواق حول تعافي سوق العمل الأمريكي.

التحركات السعرية للذهب ووضعه في ظل المؤشرات الاقتصادية الحالية

قفزت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.3% لتصل إلى 3393 دولارًا للأوقية؛ بينما شهدت العقود الفورية ارتفاعًا بنسبة 1.5% إلى 3340 دولارًا، مما يعكس زيادة ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن وسط التوقعات المتزايدة بأن يتبع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسة أكثر تيسيرًا خلال الفترة القادمة. وإذا استمرت المؤشرات الاقتصادية على هذا المنوال من ضعف في سوق العمل، فإن أسعار الذهب ستواصل الصعود مع تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة، ومحاولة السيطرة على التقلبات في الاقتصاد العالمي.