في ذكرى وفاة زويل.. الأهلي والزمالك يمنحان العضوية الشرفية لعالم نوبل.. تعرف على التفاصيل

يحتفل المصريون اليوم بذكرى رحيل العالم الدكتور أحمد زويل، الذي ترك إرثًا علميًا وإنسانيًا لا يُنسى بعد حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999؛ حيث كان زويل رمزًا للتفوق والابتكار في مجال العلوم، وقد تكرم نادي الأهلي والزمالك بمنحه العضوية الشرفية تقديرًا لدوره الكبير في إثراء العلم والمجتمع.

تفاصيل تكريم الأهلي والزمالك للراحل الدكتور أحمد زويل بالعضوية الشرفية

حصل الدكتور أحمد زويل على العضوية الشرفية من ناديي الأهلي والزمالك، وهما من أبرز أندية كرة القدم في مصر، بعد أن تألق العالم المصري في مجالات العلوم والبحث العلمي، وحقق مكانة عالمية مرموقة؛ إذ حرص الناديان على تكريمه اعترافًا بدوره المتميز في رفع اسم مصر عاليًا، وذلك رغم انتمائه الشخصي لنادي الزمالك، حسب تأكيده في لقاءاته المختلفة. جاء التكريم أثناء احتفالية الأهلي بمئوية تأسيسه، وحاول زويل حضور احتفال الزمالك بمئويته في 2011 لكنه اعتذر بسبب ظروف صحية، معبّرًا عن أمله في المشاركة مستقبلاً.

مسيرة الدكتور أحمد زويل في العلم والرياضة ومراحل حياته

ولد الدكتور أحمد زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، والتحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، حيث تفوق علميًا ونال بكالوريوس العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1967، ثم حصل على درجة الماجستير في علم الضوء، وعُيّن معيدًا بالكلية. كان شغفه بالعلم مقرونًا بحبه لنادي الزمالك وكرة القدم منذ طفولته، كما أكدت شقيقته نانا التي تحدثت عن حبه للعب كرة القدم مع زملائه في الشوارع، بالإضافة إلى ممارسته التنس، هواية الصيد، والرسم والتصوير الفوتوغرافي، مما يجسد شخصية متعددة الاهتمامات تجمع بين العلم والفن والرياضة.

إنجاز جائزة نوبل واختراع الميكروسكوب الزمني في الكيمياء

حصل العالم أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، نتيجة اختراعه لجهاز ميكروسكوب يستخدم أشعة الليزر لالتقاط تفاعلات الجزيئات في زمن قياسي يسمى “الفيمتو ثانية”، وهو إنجاز فتح آفاقًا جديدة في دراسة التفاعلات الكيميائية بدقة متناهية، ما ساهم في تطوير مجالات متعددة في العلوم والصناعة. وأكد زويل في خطاب تكريمه أهمية الجمع بين روح التعاون واحترام القوانين في الرياضة وبين البحث العلمي والابتكار، مع التركيز على تحديث التعليم من النظام المعتمد على الحفظ والتلقين، ومراعاة أثر التربية الأسرية على تكوين العقل.

حرص الأهلي على نعي الراحل في بيان رسمي عقب وفاته، معبرًا عن حزنه العميق لخسارة شخصية وطنية وعلمية نادرة. تجسد قصة زويل بين العلم وكرة القدم انسجام الإنسان مع مواهبه المختلفة، حيث ترك بصمة في مجالي البحث العلمي والرياضة، مما يعكس روح التحدي والطموح التي ألهمت أجيالًا كاملة.