هبوط حاد في أسعار الذهب يفقدها 100 جنيه في يوليو.. تعرف على توقعات السوق القادمة

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا بنحو 100 جنيه خلال يوليو 2025، متأثرة بالتقلبات العالمية والتوقعات بخفض قادم في أسعار الفائدة الأمريكية؛ إذ سجل جرام الذهب من عيار 21 انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، وسط تحركات اقتصادية تجعل المستثمرين يعيدون تقييم وضع المعدن الأصفر في محافظهم الاستثمارية.

تحليل أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية خلال يوليو 2025

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب استقرت مؤخرًا عند مستوى 4600 جنيه للجرام من عيار 21 داخل الأسواق المصرية، بعد فترة من التذبذب؛ بينما بلغ سعر الأوقية عالميًا 3363 دولارًا، مرتفعة بمقدار 26 دولارًا خلال الأسبوع الماضي نتيجة زيادة الطلب الاستثماري على الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية. وأشار إلى التفاصيل التالية لأسعار الذهب محليًا:

• عيار 24: 5257 جنيهًا
• عيار 21: 4600 جنيه
• عيار 18: 3943 جنيهًا
• عيار 14: 3067 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 36800 جنيه

تلك الأسعار توضح كيف تأثرت حركة المعدن الأصفر بتطورات الأسواق العالمية، وتعكس حساسية أسعار الذهب داخل مصر للتغيرات الدولية، إضافة إلى العوامل المحلية كالطلب وانخفاض المعروض.

كيف أثرت البيانات الاقتصادية الأمريكية على تحركات أسعار الذهب عالميًا ومحليًا؟

شهد الأسبوع الأخير من يوليو ارتفاعًا في أسعار الذهب، نتيجة هبوط مؤشر الدولار الأمريكي وصدر بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت ضعفًا في سوق الوظائف، الأمر الذي دفع المستثمرين للبحث عن الملاذ الآمن في الذهب، مما انعكس إيجابيًا على المعدن الأصفر. وعلى النقيض من ذلك، سبب تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول التي حدّت من التوقعات بإنزال أسعار الفائدة بشكل عاجل، انخفاضًا في سعر الذهب عالميًا إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أسابيع.

يرجع التذبذب في أسعار الذهب إلى هذه العناصر المتباينة التي تتحكم في الأسواق المالية، مما يجعل توقع اتجاه الذهب معقدًا لكنه يظل محط اهتمام المستثمرين داخل وخارج مصر.

موجز تراجع وتعافي أسعار الذهب خلال تعاملات يوليو في مصر

افتتح جرام الذهب من عيار 21 شهر يوليو عند 4620 جنيهًا، لكنه شهد تراجعًا تدريجيًا خلال الأسبوع ليصل إلى 4520 جنيهًا، قبل أن ينتعش في الأيام الأخيرة ليغلق عند 4600 جنيه، مسجلًا ارتفاعًا يوم الجمعة بمقدار 80 جنيهًا. بلغ سعر الأوقية عالميًا خلال نفس الفترة تقلبات بين 3291 و3363 دولارًا، مما يُظهر علاقة متشابكة بين السوق المحلي والعالمي للذهب.

هذا التباين يُشير إلى أهمية متابعة تأثيرات الأحداث الاقتصادية الكبرى على أسعار الذهب، حيث يتفاعل المعدن الأصفر مباشرة مع التغيرات في السياسات المالية والنقدية، مع أهمية دور مصر في تأثر سوق الذهب المحلي بتلك العوامل.