5 جامعات تُعلن عن إطلاق شهادة بكالوريوس العلوم المصرفية بدعم من محافظ البنك المركزي

بدأ البنك المركزي المصري تعاونًا استراتيجيًا مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات لإطلاق شهادة بكالوريوس العلوم المصرفية في خمس جامعات، بهدف إعداد جيل جديد من المتخصصين في القطاع المصرفي قادرين على المنافسة محليًا ودوليًا. تأتي هذه المبادرة لتلبية حاجة سوق العمل لخبرات مصرفية مُدربة ومؤهلة تبدأ تدريبها العملي داخل البنوك اعتبارًا من عام 2025-2026.

أهمية شهادة بكالوريوس العلوم المصرفية في تطوير سوق العمل المصري

تهدف شهادة بكالوريوس العلوم المصرفية إلى سد الفجوة بين متطلبات البنوك وكفاءة خريجي الجامعات، ما يساهم في خلق كوادر متخصصة تمتلك مهارات مصرفية عالمية حديثة؛ إذ يتيح البرنامج للطلاب التدريب الإلزامي في المؤسسات المصرفية، ما يعزز فرص حصولهم على وظائف ذات جودة عالية. وينبع الهدف الأساسي من الحاجة إلى توفير خريجين على درجة عالية من الاحترافية لتلبية متطلبات القطاع الذي يشهد تطورات مستمرة في بيئة تنافسية مع الأسواق الدولية.

آليات تنفيذ برنامج العلوم المصرفية ومرونته المستمرة

تم تصميم شهادة بكالوريوس العلوم المصرفية بأسلوب مرن وديناميكي يسمح بالتطوير المستمر للمحتوى الدراسي وبما يتناسب مع تغيرات صناعة المصارف وقوانين البنك المركزي؛ وهذا يشمل إنشاء صندوق خاص لتطوير القطاع المصرفي وتحفيز الابتكار والإبداع داخل البيئة المصرفية. كما أن التدريس يعتمد على كوادر الخبراء في المعهد المصرفي بالإضافة إلى العاملين في البنوك، ما يجمع بين النظرية والتطبيق العملي، ويوفر تدريبًا متكاملاً للطلاب يحصلون من خلاله على قرض تعليمي يُلغى جزئيًا عند نجاحهم.

دور التعاون بين البنك المركزي والجامعات في إعداد متخصصي العلوم المصرفية

الاتفاق والتنسيق المتكامل بين البنك المركزي، وزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلى للجامعات يشكل نموذجًا فريدًا لربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل؛ حيث توفر الجامعات الخمسة فرص الدراسة المتخصصة، فيما يضمن البنك المركزي تقديم الموارد والتدريب العملي من خلال موظفيه وخبراته المصرفية. هذا التكامل يسهم في تأهيل جيل من المتخصصين الذين يمكنهم الإسهام بفاعلية في تعزيز القطاع المصرفي المصري ورفع كفاءته بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية.