السعودية تعتمد نظام الفصلين مجددًا وتقترب من متوسط العام الدراسي العالمي خلال 180 يومًا دراسيًا

بدأت وزارة التعليم السعودية تطبيق نظام الفصلين الدراسيين اعتبارًا من العام الدراسي 1447، بعد تجربة دامَت ثلاث سنوات مع نظام الفصول الثلاثة، بهدف تحقيق توازن أفضل بين جودة التعليم وراحة الطالب والأسرة ضمن التقويم الدراسي الجديد للفصلين الدراسيين في السعودية.

التقويم الدراسي الجديد لنظام الفصلين الدراسيين في السعودية

يبدأ العام الدراسي 1447/1448 في 24 صفر 1447 هـ (18 أغسطس 2025)، وينتهي في 25 يونيو 2026، على أن تظل مدة الدراسة السنوية حوالي 180 يوماً، وهو معدل مماثل للعديد من الدول المتقدمة؛ إذ يتراوح عدد أيام الدراسة في أوروبا بين 170 أما في اليابان فيصل إلى 210 يوماً. بهذا الشكل، يسعى التقويم الدراسي الجديد للنظام الفصلين الدراسيين إلى تقليل الانقطاعات المتكررة التي كانت تظهر ضمن نظام الثلاثة فصول وتحقيق انسيابية تعليمية تعزز التحصيل الأكاديمي.

مميزات وتعديلات الإجازات ضمن نظام الفصلين الدراسيين في السعودية

تم إلغاء الإجازات المطولة التي كانت جزءًا من نظام الفصول الثلاثة، واستبدلت بإجازة منتصف العام التي تمتد من 10 إلى 12 يوماً، إضافةً إلى إجازات الأعياد واليوم الوطني ويوم التأسيس، مع الإبقاء على إجازة الصيف لمدة ثمانية أسابيع. هذه التعديلات تهدف إلى تقليل التشتيت وضمان تماسك العملية التعليمية مع الحفاظ على التوازن النفسي للطلاب، الأمر الذي يُعتبر من أهم مزايا التقويم الدراسي الجديد لنظام الفصلين الدراسيين في السعودية.

التحديات والفرص في تطبيق نظام الفصلين الدراسيين في السعودية

أحد أبرز التحديات سيكون إعادة هيكلة المناهج الدراسية لتناسب توزيع الحصص على فصلين بدلاً من ثلاثة، مع ضمان توازن فعال بين الوقت المخصص للأنشطة الصفية والتعلم الإثرائي. رغم ذلك، يعكس قرار العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين رؤية استراتيجية لتطوير التعليم السعودي بما يتلاءم مع المعايير العالمية ويحافظ في الوقت نفسه على الهوية الوطنية. كما يُتوقع أن يسهم النظام الجديد في تحسين التخطيط الأسري وتنشيط السياحة الداخلية، إضافة إلى تعزيز استقرار وظائف المعلمين والإدارات التعليمية، ما يجعله خطوة هامة نحو مستقبل تعليمي أكثر تميزًا.