إغلاق مفاجئ لمحل صرافة في تعز بعد تلقي مودعين 70 مليون ريال سعودي.. ما القصة؟

أغلق محل الصرافة في تعز أبوابه فجأة بعد أن هرب أصحاب مؤسسة أبو العز للصرافة والتحويلات بمبلغ يُقدر بـ 70 مليون ريال سعودي، مما أثار حالة من القلق والخوف بين المودعين والمساهمين في المنطقة، وذلك بعد أكثر من عشر سنوات من العمل المستمر بالمؤسسة.

تفاصيل إغلاق مؤسسة أبو العز للصرافة والتحويلات في تعز

فوجئ المودعون والتجار في مديرية ماوية بمدينة تعز بإغلاق جميع فروع مؤسسة أبو العز للصرافة التي بلغت ثلاثة فروع دون أي إشعار مسبق، ما تسبب في صدمة كبيرة لديهم؛ خاصة أن المؤسسة كانت تُعد مرجعًا موثوقًا لتحويل الأموال ولتوفير المدخرات. المودعون الذين شملوا موظفين وعاملين في بيع القات ومزارعين، تجمعوا أمام المحلات المغلقة في انتظار تفسير أو حلول لاستعادة أموالهم التي وصلت قيمتها إلى حوالي 70 مليون ريال سعودي. حالة الإغلاق المفاجئ وسط غياب أي تحذير أو إعلان رسمي صنعت حالة غضب واسعة بين المتضررين.

أثر إغلاق محل الصرافة في تعز على المودعين والتجار في ماوية

تتراوح خسائر المودعين بين عوائل تعتمد على المدخرات لتأمين مستقبلها، ومزارعين وبائعين في سوق القات؛ إذ وضعوا أموالهم في مؤسسة أبو العز بغرض الحفظ والاستخدام في أوقات الأزمة، حسب ما أفاد به عدد من السكان لمراسل “اليمن الغد”. وتحدثت إحدى المواطنات عن اعتمادها الكلي على تلك المدخرات، مشيرة إلى عدم وجود أي مؤشر على أن المؤسسة تعاني من إفلاس أو نية للهرب في السابق. يشعر الجميع بالخوف من ضياع مدخراتهم وسط غياب أي إجراءات قانونية أو حكومية تحمي حقوقهم، خاصة في ظل سيطرة مليشيات الحوثي على المنطقة، التي تزيد من تعقيد الأوضاع.

محاولات التواصل والتفسير وراء إغلاق مؤسسة أبو العز للصرافة في تعز

رغم تواصل فريق “اليمن الغد” مع المؤسسة، لم يتمكن من الحصول على أي رد رسمي يشرح أسباب الإغلاق المفاجئ أو يوضح مصير الأموال المختفية، وهو ما يزيد من غموض الحادثة ويطرح احتمالات مختلفة حول كونها حالة نصب أو أزمة مالية مفاجئة. يستمر انتظار المتضررين لأي معلومات أو حلول تضمن لهم حقوقهم، وسط عدم توافر ضمانات قانونية واضحة تحمي المودعين من خسائر تقدر بملايين الريالات السعودية، مما يجعل قضية إغلاق محل الصرافة في تعز واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل والخوف في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.